لقاء بايدن ومكارثي ينتهي بالتفاؤل ولكن بلا اتفاق نهائي على سقف الدين

الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (عضو جمهوري عن ولاية كاليفورنيا) قبل إلقاء بايدن خطاب حالة الاتحاد أمام اجتماع مشترك للكونغرس بغرفة مجلس النواب في مبنى الكابيتول في 7 فبراير 2023 بواشنطن العاصمة
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (عضو جمهوري عن ولاية كاليفورنيا) قبل إلقاء بايدن خطاب حالة الاتحاد أمام اجتماع مشترك للكونغرس بغرفة مجلس النواب في مبنى الكابيتول في 7 فبراير 2023 بواشنطن العاصمة المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

على الرغم من أنهما وصفا مناقشاتهما بأنها مثمرة وتعهدا بمواصلة التفاوض لتجنب تَعثُّر الولايات المتحدة الكارثي، لم يصل الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إلى اتفاق نهائي بشأن سقف الديون خلال لقائهما يوم الاثنين ضمن جولة أخرى من المحادثات.

التقى الاثنان في البيت الأبيض لأكثر من ساعة مساء الاثنين في واشنطن، وفي وقت سابق حذّرَت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أنه "من المحتمل جدّاً" أن ينفد النقد الكافي في وزارتها في أوائل يونيو، وأن التخلف عن السداد قد يأتي في أقرب وقت في الأول من يونيو.

قال مكارثي للصحفيين عندما خرج من اجتماعه مع الرئيس: "كانت اللهجة الليلة أفضل من أي وقت آخر أجرينا فيه مناقشات". وقال: أجرينا مناقشة مثمرة. ليس لدينا اتفاق حتى الآن ".

كذلك قال بايدن في بيان مساء الاثنين، إن الجلسة كانت "مثمرة"، وأضاف، "أكدنا مرة أخرى أن التخلف عن السداد لم يعُد مطروحاً على الطاولة، وأن الطريقة الوحيدة للمضي قدماً هي حسن النية نحو اتفاق بين الحزبين".

عاد مفاوضو البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول مساء الاثنين واجتمعوا لأكثر من ساعة، وغادروا بعد الساعة 11 مساءً بقليل.

وقال مكارثي إنه يتوقع التحدث يومياً مع بايدن حتى التوصل إلى اتفاق. وستواصل فرق التفاوض المختارة بعناية من القادة المحادثات.

أضاف مكارثي: "سوف ندع الفرق تعمل الليلة ونرى ما إذا كنا سنحرز تقدماً". وارتفعت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية بعد أن تحدث مكارثي عن نبرة المحادثات، في حين أن عائدات سندات الخزانة لم تتغير كثيراً.

الضغط على الاقتصاد الأميركي

شدّد مكارثي عقب الاجتماع على أن الجمهوريين لن يوافقوا على أي تغييرات ضريبية كجزء من اتفاقية الديون، وقال: "لا، نحن لا ننظر إلى الإيرادات".

المواجهة الحالية بشأن سقف الديون لديها القدرة على فرض مزيد من الضغط على الاقتصاد الأميركي، الذي هو بالفعل عرضة للركود بعد سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، وفقاً لـ"بلومبرغ إيكونوميكس".

يريد الجمهوريون خفض الإنفاق المحلي لأكبر عدد ممكن من السنوات، فيما عرض الديمقراطيون تخفيضات أقلّ على مدى عامين، إذ يريد الديمقراطيون كذلك تضمين الإنفاق الدفاعي ضمن إجمالي الخفض في الاتفاقية.

ويثير هذا توتراً رئيسياً للجمهوريين المتشددين، الذين يريدون زيادة ميزانية البنتاغون على حساب التخفيضات الأعمق في الإنفاق الاجتماعي. قال مكارثي إن التخفيضات الدفاعية يجب أن لا تكون مطروحة على الطاولة.

قال الجمهوري الممثل لكاليفورنيا إنه لن يتنازل عن قاعدة تسمح لأعضاء مجلس النواب بـ72 ساعة لمراجعة التشريعات قبل التصويت. وطالب الجمهوريون بالوقت، وهو ما يزيد الضغط للحصول على اتفاق.

قال روهيت كومار، كبير مفاوضي الحزب الجمهوري في أزمة سقف الديون عام 2011، وهو الآن مسؤول في مكتب "برايس ووترهاوس كوبرز" في واشنطن، إن الإشارات الصادرة من الطرفين هي "علامة جيدة على التوصل إلى اتفاق" وإنه يرى فرصة "أكثر من 50-50" لظهور اتفاقية في اليومين المقبلين.

وقال إنه ولو استغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً لإكماله، فمن غير المرجح أن يحدث التخلف عن السداد بعد الاتفاق.

وأضاف كومار: "بمجرد إبرام الصفقة، يجد الكونغرس دائماً طريقة لإنجازها بحلول الموعد النهائي، وإذا لم يتمكنوا من إنجازها بحلول الموعد النهائي، فإنهم يمدّدون الموعد النهائي".