النفط يحقق المزيد من المكاسب وسط تحذيرات سعودية

عاملان في منصة الحفر النفطية "بيغ دوغ 22" التابعة لشركة "إنديفر ريسورسيز" في حوض بيرميان بولاية تكساس، الولايات المتحدة.
عاملان في منصة الحفر النفطية "بيغ دوغ 22" التابعة لشركة "إنديفر ريسورسيز" في حوض بيرميان بولاية تكساس، الولايات المتحدة. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثالثة بعد تقييم المستثمرين تحذيرات صدرت عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لمضاربي البيع على المكشوف، في تصريحات عوضت غياب أي تقدم ملموس في مفاوضات الولايات المتحدة بشأن سقف الديون.

قال وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية في "منتدى قطر الاقتصادي": "إنني أنصحهم باستمرار وأحذرهم بأنهم سيتألمون؛ وقد تألموا قبل ذلك في أبريل".

هذا التهديد الضمني كان كافياً حتى تقفز عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة بلغت 2.5% -أو أعلى نسبة ارتفاع في نحو أسبوع– مخالفاً بشكل ملحوظ المشاعر السائدة في الأسواق، التي تدهورت بسبب استمرار غياب أي حل لأزمة سقف الديون.

قال بافل مولكانوف، محلل في شركة "رايموند جيمس" (Raymond James): "ربما يكون مثيراً أن نسمع أن وزير الطاقة السعودي أطلق تحذيراً للمضاربين في بيع النفط على المكشوف، غير أن ما يهمنا في الأخير هو ما تفعله المملكة العربية السعودية، ومنظمة (أوبك) عموماً، وليس ما تقوله. فالأفعال أبلغ أثراً من الأقوال".

هل خفضت روسيا إنتاجها من النفط؟

وزير الطاقة السعودي: وكالة الطاقة الدولية أربكت السوق بتوقعاتها المتقلبة

المملكة العربية السعودية، وهي القائدة الفعلية لتحالف "أوبك+"، كانت بين الدول التي فاجأت أسواق الخام العالمية بتخفيض عرض النفط الذي بدأ تنفيذه في الشهر الحالي.

يقول العديد من مندوبي منظمة "أوبك" إنه لا ضرورة لاتخاذ إجراءات أخرى في الوقت الراهن إذ أن خفض الإنتاج الذي بدأ تنفيذه فعلاً سيساهم في تخفيض العرض في الأسواق العالمية.

مع ذلك، فإن الأمير عبد العزيز معروف بإدارة وتنسيق الإجراءات التدخلية المفاجئة.

تراجعت أسعار النفط بنسبة 9% تقريباً منذ بداية هذا العام إذ تعرضت ثقة الأسواق لضغوط سلبية نتيجة ضعف الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد رفع قيود مكافحة فيروس كوفيد من ناحية، وحملة بنك الاحتياطي الفيدرالي التقشفية في سياسته النقدية الأعنف منذ جيل من ناحية أخرى.

صادرات روسيا من النفط أيضاً ظلت قوية في مواجهة العقوبات، ولم تظهر على التدفقات الروسية أي آثار لتخفيض الإنتاج الذي تؤكد البلاد على تنفيذه.