وزير الطاقة السعودي: وكالة الطاقة الدولية أربكت السوق بتوقعاتها المتقلبة

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال جلسة نقاش في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة، قطر، بتاريخ 23 مايو 2023
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال جلسة نقاش في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة، قطر، بتاريخ 23 مايو 2023 المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن توقعات وكالة الطاقة الدولية "غير المستقرة" تسببت بتقلبات الأسعار خلال العام الماضي وحتى الآن بسبب توقعاتها الخطأ بشأن سوق النفط.

وفي جلسة حوارية في "منتدى قطر الاقتصادي" بالدوحة اليوم الثلاثاء، شدد الوزير السعودي على أن تحالف "أوبك+" يلعب دور الموازن للسوق ولا يتلاعب بالأسعار. ودعا في الوقت نفسه إلى أن يكون التحالف متيقظاً واستباقياً بشأن المستقبل، ما يعيد التأكيد على رغبة التكتل النفطي في امتلاك القرار الاستباقي لضبط العديد من العوامل التي تتسبب بحال عدم اليقين في سوق النفط.

وقال الأمير عبد العزيز: عند تفحص التوقعات، نجد أن من قام بأكبر قدر من التنبؤات والبيانات والتوقعات التي خلقت بالفعل معظم التقلبات التي شهدناها في العام 2022 وتستمر بفعل ذلك حتى الآن؛ فهي وكالة الطاقة الدولية التي أثبتت أن لديها موهبة خاصة في أن تكون مخطئة باستمرار.

تمثل تصريحات الأمير عبد العزيز حلقة جديدة في سلسلة من الانتقادات لوكالة الطاقة الدولية من قبل مسؤولين في تحالف "أوبك+".

عندما أقرت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها تخفيضات جديدة ومفاجئة لإنتاج النفط في أبريل الماضي؛ أثار القرار ردَّ فعل عنيفاً من البيت الأبيض والوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها.

السعوديون محقون في التحذير من انهيار إمدادات النفط

تحالف "أوبك+" تنقصه الرشاقة

انتقدت الوكالة مراراً قرارات تحالف "أوبك+" بشأن سياسته النفطية وكذلك دعوة مسؤولي "أوبك" لمزيد من الاستثمار في القطاع، حيث تقدر حاجة قطاع التكرير إلى ضخ استثمارات بقيمة 1.6 تريليون دولار وفق الأمين العام للتكتل النفطي. ورأت الوكالة أن تلك الخطوة تكثف "الحصار" على المستهلكين وتؤجج التضخم.

أمين عام "أوبك"، هيثم الغيص، شدّد مطلع أبريل على أن السبب الرئيسي لتقلّبات أسعار الطاقة "يعود إلى سنوات من الإحجام عن الاستثمار في الاستكشاف والتنقيب والإنتاج" و"إذا كان هناك أمر سيؤدي إلى تقلبات مستقبلية في الأسعار، فإنَّه سيكون عبر الدعوات المتكررة من وكالة الطاقة الدولية لوقف الاستثمار".

"أوبك" لوكالة الطاقة: إلقاء اللوم على النفط في التضخم حجة واهية

لكن انتقادات الوكالة تواصلت، ما دفع الغيص لإصدار بيان للرد على هذه الانتقادات في 27 أبريل قال فيه إنَّ "الإساءة لإجراءات "أوبك" وتحالف "أوبك+" غير مجدية، كما أنَّ إلقاء اللوم على النفط في مسألة التضخم كان خاطئاً وغير صحيح من الناحية الفنية، إذ إنَّ هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسبّبت في ذلك".

لكن، بعد قرار الخفض، ومع انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل، متخلياً بشكل سريع عن كل المكاسب التي حققها منذ إعلان خفض الإنتاج؛ فإنَّ حجة التحالف بأنَّ التخفيضات كانت ضرورية لتلافي زيادة المعروض في السوق، باتت تجد اليوم ما يبررها.

وخلال الجلسة الحوارية في الدوحة، قال وزير الطاقة السعودي إنه سيبقي بائعي النفط على المكشوف "متألمين" ودعاهم إلى "الحذر"، وذلك قبل أيام من اجتماع لأعضاء تحالف "أوبك+" في الرابع من يونيو في فيينا لاتخاذ قرارهم بشأن مسار العمل التالي.

وأضاف "المضاربون، كما هو الحال في أي سوق، موجودون ليبقوا، أبلغهم باستمرار بأنهم سيتألمون، لقد تألموا في أبريل، لست مضطراً لكشف أوراقي.. لكنني سأقول لهم فقط أن احذروا".

نفط