"تيك توك" تختبر روبوت دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي

"تاكو" يمكنه الإجابة عن الأسئلة ومحادثة مستخدمي التطبيق وتقديم توصيات للمحتوى بناءً على التفضيلات

إعلان "تيك توك" في محطة مترو في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة
إعلان "تيك توك" في محطة مترو في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أصبح "تيك توك" أحدث التطبيقات المُنضمَّة إلى موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تختبر منصة التواصل الاجتماعي روبوت محادثة يسمى "تاكو" (Tako)، يمكنه الإجابة عن الأسئلة ومحادثة مستخدمي التطبيق، وفقاً للصور التي اطّلعت عليها "بلومبرغ". عندما سُئل أحد ممثلي الشركة عن الميزة، قال إن مؤسسته تستكشف "طرقاً جديدة لإدارة البحث والاكتشاف على تطبيق (تيك توك)" في أسواق مختارة.

قال المتحدث في بيان: "نستكشف دائماً تقنيات جديدة تضيف قيمة إلى مجتمعنا. نتطلع إلى التعلّم من المجتمع حيث نواصل إنشاء مكان يلهم الإبداع ويقود الثقافة".

لقطة شاشة لميزة "تاكو" التي تختبرها "تيك توك".
لقطة شاشة لميزة "تاكو" التي تختبرها "تيك توك". المصدر: بلومبرغ

يواكب "تيك توك" نظراءه بمجال التقنية مثل "سناب" و"مايكروسوفت" و"غوغل" في تطوير روبوتات الدردشة وأدوات أخرى تعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي بات أكثر التقنيات صخباً تكتسح الإنترنت في السنوات الأخيرة. قال دانييل بوتشوك المحلل لدى "ووتشفل" (Watchful) إن اختبار "تاكو" متاح حالياً لعدد صغير من الموظفين. وتعمل شركته في تعقب اختبارات تطوير التطبيقات للمنافسين.

فترة عصيبة

يدفع "تيك توك"، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، نحو الذكاء الاصطناعي في وقت مثير للجدل، إذ يتطلع المشرعون في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التطبيق، خوفاً من استخدام الحكومة الصينية البيانات. هذا الشهر أصبحت مونتانا أول ولاية أميركية توافق على إجراء يحظر "تيك توك"، إلا أن التشريع يواجه تحديات قانونية.

مونتانا أول ولاية أميركية تحظر تطبيق "تيك توك"

حالياً يظهر "تاكو" كرمز صغير يشبه الشبح أعلى يمين شاشة التطبيق. بعد النقر على هذا الرمز، يُنقَل المستخدمون إلى برنامج المراسلة الفورية، حيث يمكنهم طرح الأسئلة. أخبر بوتشوك بلومبرغ أن "تاكو" يمكنه أيضاً تقديم توصيات للمحتوى بناءً على اهتمامات المستخدمين وتفضيلاتهم.

"تاكو هو روبوت محادثة تجريبي"، وفق ما ظهر على إحدى لقطات الشاشة التي شُورِكَت مع "بلومبرغ"، وأيضاً "يمكنه الإجابة عن الأسئلة وإجراء محادثات معك".

على الرغم من توافر فريق داخل الشركة للذكاء الاصطناعي، فإن أي معلومات يضعها المستخدمون في "تاكو" تُجمَع وتُشارَك مع "مزودي خدمة تابعين لجهات خارجية" لم يُسمَّوا "من أجل تزويدك بإجابات على أسئلتك"، وفق ما جاء بشروط خصوصية الميزة. وأضاف بوتشوك أن "تاكو" متاح فقط لمستخدمي "تيك توك" الذين تزيد سنهم على 18 عاماً.

يمكن للمستخدمين اختيار حذف بياناتهم، ولكن يُحذَّرون من مشاركة أي معلومات شخصية مع روبوت المحادثة. يُنصَح أيضاً بعدم الاعتماد فقط على الروبوت للحصول على المشورة الطبية أو القانونية أو المالية، لأن "التعليقات الواردة من (تاكو) تُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي وقد لا تكون صحيحة أو دقيقة".

"عموماً، سيسمح (تاكو) لـ(تيك توك) بالحصول على بيانات أكثر دقة من أي وقت مضى لتقديم محتوى مخصص وموجَّه للغاية إلى المستخدمين الأفراد، كما أن لديه القدرة على إحداث تحول في كيفية استخدام الأشخاص للتطبيق"، وفق بوتشوك.