أسهم التكنولوجيا تواصل صعودها في أميركا بدعم الذكاء الاصطناعي

المستثمرون يترقبون اتفاق الجمهوريين والبيت الأبيض حول سقف الديون

متعاملون في قاعة تداول بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء 3 يناير 2023.
متعاملون في قاعة تداول بورصة نيويورك (NYSE) في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء 3 يناير 2023. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أدت حالة الهوس التي تحيط بالذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أسواق الأسهم يوم الجمعة مكاسب جديدة، مع تزايد ثقة المستثمرين أيضاً في الوصول إلى اتفاق حول سقف الديون في الولايات المتحدة.

ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.3%، وأضاف مؤشر "ناسداك 100"، الذي يعطي وزناً نسبياً أعلى لأسهم التكنولوجيا، 2.6% إلى قيمته بعد إعلان شركة "مارفل تكنولوجي" (Marvell Technology) أن إيراداتها عام 2024 "سوف تتضاعف على الأقل" مقارنة بالعام السابق، وأرجعت الشركة ذلك إلى ارتفاع الطلب في قطاع الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من مشاعر الثقة التي فجرتها شركة صناعة الرقائق الإلكترونية المنافسة لها "إنفيديا" في وقت سابق من هذا الأسبوع.

يأتي هذا الارتفاع بينما يبدو أيضاً أن فريقي التفاوض في الولايات المتحدة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون في الولايات المتحدة ووضع حد أعلى لإنفاق الحكومة الفيدرالية لمدة عامين.

قد يتسبب تعثر الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها في أضرار كارثية، تضع الأسواق على حافة الأزمة. غير أن رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي أعرب عن اعتقاده بأن المفاوضات حققت تقدماً في الليلة الماضية.

قادة "وول ستريت" يحذرون من مخاطر تعثر أميركا عن سداد الديون

قال جون كولوفوس، رئيس الاستراتيجية الفنية في شركة "ماكرو ريسك أدفايزرز" (Macro Risk Advisors): "حصلنا اليوم على دفعة من الأخبار المتعلقة بسقف الديون بالإضافة إلى استمرار حماس المستثمرين للذكاء الاصطناعي".

ارتفاع مؤشر التضخم

طالب المستثمرون بعلاوة مخاطر أقل للاحتفاظ بأذون الخزانة الأميركية التي تُعتبر أكثر عرضة لخطر عدم السداد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول سقف الديون في الوقت المناسب. وانخفض العائد على الأوراق المالية التي تنتهي صلاحيتها في أوائل يونيو –وهو التوقيت الذي حذّرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أن الحكومة قد تنفد أصدرتها النقدية في غضونه– إلى أقل من 6% يوم الجمعة.

في الوقت نفسه، هبطت سندات الخزانة لأجل عامين، التي تتسم بحساسية خاصة تجاه السياسة النقدية، بسبب تقييم المستثمرين لتأثير التوصل إلى اتفاق حول سقف الديون على سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في المرحلة التالية.

يدور العائد على هذه السندات حول مستوى 4.56% بعد أن أظهر تقرير عن إنفاق المستهلكين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ما زال عليه أن يبذل جهوداً إضافية لإعادة التضخم نحو المستوى المستهدف، فقد ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو أحد مؤشرات التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة أسرع من المتوقع بلغت 0.4% في أبريل.

تسارع التضخم والإنفاق مؤشر على تماسك الاقتصاد الأميركي

قال بريان روز، اقتصادي أول عن الولايات المتحدة بمكتب الاستثمار الرئيسي في بنك "يو بي إس" (UBS): "رغم أننا نعتقد أن هناك فرصة جيدة لحل أزمة سقف الديون قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فإن أي اتفاق بالتأكيد سوف يتضمن بعض التقشف المالي، مما يقلل من حاجة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة. كما أن تجاوز الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق سيترتب عليه عواقب وخيمة، وفي هذه الحالة لا توجد فرصة تقريباً لأن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة".

أخبار الشركات

من أخبار الشركات الأخرى، ارتفع سهم شركة التجزئة "غاب" (Gap) بنسبة 12% بعد أن أعلنت عن نتائج مالية أفضل من المتوقع. وقفز سهم "ووركداي" (Workday) بنسبة 10% بعد أن أشارت النتائج في شركة البرمجيات التطبيقية إلى استقرار الطلب. وارتفع سهم "فورد موتور" بنسبة 6.2% بعد إبرام صفقة مع شركة "تسلا" تمنح عملاءها من قائدي السيارات الكهربائية إمكانية الاستفادة من شبكة الشحن الفائق "تسلا سوبرتشارجر".

"فورد" تستعين بشواحن "تسلا" الفائقة في شراكة نادرة بين متنافسين

على صعيد آخر، في أوروبا، ارتفع مؤشر الأسهم الأوروبية "ستوكس 600" مع تقدم أسهم صناعة الرقائق الإلكترونية بما في ذلك سهم "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding) لليوم الثاني. وارتفع سهم "غلينكور" (Glencore) بعد تقرير أفاد بأن شركة "فيتيرا" (Viterra) التابعة لها تجري محادثات للاندماج مع شركة "بونج" (Bunge)، وهي إحدى الشركات الكبرى في تجارة المحاصيل في العالم.

في آسيا، أغلق مؤشر "شنغهاي شنزن سي إس آي 300" (CSI 300) المعياري دون تغيير يُذكر، لتبلغ خسائره على مدى الأسبوع 2.4% وسط مخاوف تتعلق بنمو الاقتصاد الصيني.

الأميركيتان