الكويت تؤجل تشغيل المرحلة الثالثة من مصفاة الزور لنهاية الصيف

منشآت الزور للنفط والغاز في جنوب دولة الكويت
منشآت الزور للنفط والغاز في جنوب دولة الكويت المصدر: وكالة فرانس برس / غيتي إيمجز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية في مقابلة إن بدء تشغيل القسم الثالث من مصفاة الزور تأجل إلى نهاية الصيف، بعد خلل فني أجبر المنشأة على التوقف الشهر الماضي.

يتكون مشروع الزور من ثلاث مصافٍ صغيرة، ويعتبر واحد من أكبر منشآت معالجة النفط التي يتم إضافتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبمجرد اكتماله، سيضيف 615 ألف برميل يومياً لطاقة التكرير في الكويت. وكان من المخطط أن تكون المرحلة الثالثة جاهزةً للعمل بحلول يونيو.

أوضح الشيخ نواف سعود الصباح أن الشركة المملوكة للدولة تشغل حالياً أول مرحلتين من أقسام الزور الثلاثة، والتي أُعيد تشغيلهما بعد حدوث خلل بالطاقة في الوحدات، ما أدى إلى توقفها لمدة أسبوعين. وبسبب الحادث الذي أثر على مدخول الخام إلى المصفاة، قررت مؤسسة البترول الكويتية تحويله إلى التصدير بدلاً من ذلك.

اقرأ المزيد: الكويت تستأنف تشغيل مصفاة الزور بعد توقف جزئي

قال الشيخ نواف الصباح إن تغيير التوقيت ليس من غير المألوف، مضيفاً: "نتوقع هذا الأمر في المراحل الأولى من التشغيل، خاصة بالنسبة لمصفاة بنطاق عالمي بهذا الحجم".

نمو الطلب في الصين

أبدت الكويت، الدولة العضو بمنظمة "أوبك"، تفاؤلاً بشأن استهلاك النفط في الصين، أكبر مستورد في العالم، ووصفت نمط النمو بأنه مستدام ومستقر على المدى الطويل.

وقال الشيخ نواف: "في حين أن هناك الكثير من التحديات المتغيرة، فإن أنماط النمو طويلة الأجل كلها مشجعة.. فما يزال العملاء حريصين على التوريد". وأضاف أنه على المدى القريب، وبسبب الأخبار الاقتصادية المتضاربة، هناك الكثير من عدم اليقين.

تأثرت الأسواق منذ بداية العام بسبب عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي الصيني، بعد فشل الآمال في تحقيق انتعاش قوي بعد كوفيد-19. واقترب مقياس رئيسي للأسهم الصينية من منطقة السوق الهابطة، اليوم الثلاثاء، في ظل تشاؤم مستثمري الأسهم.

تجدر الإشارة إلى أن أغلب مبيعات الكويت يتم توجيهها لعملاء آسيويين، وتقول الدولة الخليجية إنها لم تفقد بعد أي حصة سوقية لصالح الموردين الآخرين.

الكويت تحافظ على حصتها في أسواق النفط بآسيا رغم منافسة الخام الروسي الرخيص

أساسيات جيدة

لا يزال النفط منخفضاً بنحو 10% هذا العام، إذ إن انتعاش الصين الباهت والتشديد النقدي القوي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يلقيان بثقلهما على توقعات الطلب. كما كانت الإمدادات الروسية قوية، حتى بعد أن قالت موسكو إنها ستخفض الإنتاج.

وفي غضون ذلك، يترقب التجار المزيد من الإشارات بشأن الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها قبل اجتماع التحالف المنتظر عقده في يونيو. أعلن "أوبك+" الشهر الماضي عن خفض مفاجئ في إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يومياً. وبلغ نصيب الكويت من هذا الخفض 128 ألف برميل يومياً.

وقال الشيخ نواف: "الأساسيات لا تزال على ما يرام، إذ يستغرق الأمر وقتاً حتى تظهر التخفيضات الطوعية، ولم نشهد أرقاماً رئيسية بعد"، وأكد أن "الدول التي أقرَّت الخفض الطوعي تأخذ الأمر على محمل الجد".