سنغافورة تصعّد عمليات احتجاز ناقلات النفط

توقيف 33 سفينة غير مستوفية لشروط السلامة منذ بداية العام مع تزايد نشاط أساطيل الظل

سفن ترسو في ميناء سنغافورة، بتاريخ 8 فبراير 2023
سفن ترسو في ميناء سنغافورة، بتاريخ 8 فبراير 2023 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صعّدت سنغافورة عمليات احتجاز ناقلات النفط والكيماويات منذ أوائل العام الماضي، ما يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن التأثير البيئي وسلامة أسطول السفن المتقادم الذي يمر عبر ممرات الشحن الرئيسية لها.

احتجزت السلطات في الدولة المدينة 33 سفينة بسبب عدم استيفائها معايير السلامة حتى الآن هذا العام، وهو إجمالي عدد السفن الذي احتُجز طيلة العقد بأكمله حتى عام 2019، وفقاً لأرقام من "مذكرة تفاهم طوكيو"، وهي منظمة إقليمية معنية بمراقبة الموانئ. وشهد أبريل الماضي وحده تسع حالات احتجاز، وهو أكبر عددٍ في أي شهر منذ عام 2010 على الأقل.

تواكب الزيادة الهائلة في حالات هذه السفن غير المستوفية لمتطلبات التفتيش بسنغافورة الاتجاه الإقليمي المتمثل في تزايد حالات الاحتجاز في جميع أنحاء آسيا منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أوائل العام الماضي.

أدى الغزو والعقوبات المترتبة على ذلك إلى توسع سريع في أسطول الظل من الناقلات التي تبحر بعيداً عن الأنظار، وتنقل النفط الخاضع للعقوبات إلى المشترين في الصين والهند وأماكن أخرى.

"أسطول الظل" المتقادم لنقل النفط الروسي يهدد بكارثة بيئية

تأمين متدنٍ

غالباً ما تعمل هذه السفن بمستوى تأمين متدنٍ، وعادة ما تكون قد تجاوزت عمراً تُحال فيه إلى التخريد. أدى انفجار حدث مؤخراً على ظهر ناقلة نفط قادرة على حمل حوالي 700 ألف برميل من النفط قبالة سواحل ماليزيا إلى إعادة المخاطر التي يمكن أن تشكلها هذه السفن. ولحسن الحظ، كانت السفينة "بابلو" (Pablo)، التي شُيّدت في عام 1997، فارغة تقريباً.

تعد سنغافورة، وهي نقطة توقف متكرر في الطريق إلى شمال آسيا، واحدة من أكثر موانئ النفط ازدحاماً في العالم. ويمر معظم النفط الخام القادم من الشرق الأوسط وغرب روسيا عبر مضيق "ملقا".

قالت هيئة النقل البحري والموانئ السنغافورية إنها استأنفت عمليات التفتيش المادي للسفن في عام 2022 عندما خُفّفت قيود "كوفيد". وأضافت أن وتيرة التفتيش زادت من أجل ضمان عمليات آمنة وموثوقة، وأن السفن تمتثل لجميع اللوائح المتبعة.

احتجزت سنغافورة 28 سفينة العام الماضي، وجميعها حالات احتجاز جرت في يونيو عدا اثنتين فقط، وفقاً لبيانات من "مذكرة تفاهم طوكيو". ساد هدوء في عمليات الاحتجاز أثناء الجائحة، لكن في العقد حتى عام 2019، كان الرقم القياسي السنوي يبلغ سبع حالات فقط.

على صعيد منفصل، زادت الصين أيضاً عمليات التفتيش من أجل السلامة على السفن القديمة التي ترسو في موانئها في الأسابيع الأخيرة، لا سيما تلك التي يبلغ عمرها 15 عاماً أو أكثر.