570 مليون ريال استثمارات السعودية في الشركات الناشئة خلال 2020

أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في السعودية، أنَّ عام 2020 شهد تنفيذ استثمارات بقيمة قياسية بلغت 570 مليون ريال في شركات ناشئة ، بزيادة تجاوزت 55% بالمقارنة مع عام 2019، بحسب تقرير "الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية لعام 2020" الصادر عن شركة "ماجينيت" المتخصصة في بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة برعاية من الشركة السعودية للاستثمار الجريء التي أسستها "منشآت".

وسجَّلت منظومة الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة في السعودية أرقاماً قياسية جديدة على الرغم من جائحة فيروس كورونا، إذ توزَّعت الاستثمارات على عدد 88 صفقة، وبنمو تجاوز 35% مقارنةً بعدد الصفقات في العام السابق.

الثالثة إقليمياً

حافظت السعودية على المرتبة الثالثة بين دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا من ناحية عدد الصفقات، وإجمالي قيمة الاستثمار الجريء، مستحوذة على 15% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء، و18% من عدد الصفقات في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، إلا أنَّ معدَّل زيادة عدد صفقات الشركات الناشئة في المملكة كان الأكبر في المنطقة.

وبحسب الأرقام المعلنة، يكون إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية قد نما بوتيرة أسرع من معدَّل النمو في منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، إذ لم يتجاوز معدَّل النمو في إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في دول المنطقة الـ 17 نسبة 13% خلال عام 2020 بالمقارنة مع عام 2019، وذلك بحسب التقرير، في حين بلغت نسبة الزيادة في السعودية 55%. وفي سياق أعداد الصفقات، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضاً بلغ 13% خلال عام 2020 بالمقارنة مع عام 2019، في حين سجَّلت المملكة زيادة بنسبة 35%.

تحفيز التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة

وأشار محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، صالح بن إبراهيم الرشيد إلى الحرص على تحفيز التمويل الرأسمالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادي الأعمال، وتعزيز سبل الاستثمار في المنشآت الناشئة خلال مراحل نموِّها المختلفة، واستغلال القدرات المحلية من خلال الاستثمار في الشركات في المراحل المبكرة، ومراحل النمو بهدف توفير عوائد مالية للمستثمرين، وتحقيق عوائد إستراتيجية تخدم نمو الاقتصاد في المملكة

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء الدكتور نبيل كوشك: "بالرغم من التباطؤ الاقتصادي الذي تسبَّبت به جائحة فيروس كورونا، إلا أنَّ المملكة شهدت زيادة قياسية في الاستثمار الجريء في 2020 مقارنةً بعام 2019، وفي إطار رؤية المملكة 2030 تمَّ إطلاق العديد من المبادرات الجديدة خلال السنوات الماضية لتحفيز الاستثمار الجريء، ونمو الشركات الناشئة. وقد كانت السعودية على الدوام سوقاً جاذبة لروَّاد الأعمال من المملكة والمنطقة؛ نظراً لضخامة حجم هذا السوق".