"مورغان ستانلي" يحث على الحذر حيال الأسهم الصينية

محللون يحذّرون من تأخر تعافي الأرباح وضعف العملة وعدم اليقين الجيوسياسي

أحد المشاة يعبر "غاردن بريدج" في شنغهاي، الصين
أحد المشاة يعبر "غاردن بريدج" في شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أصبح "مورغان ستانلي" أحدث بنك من بين مصارف الاستثمار العالمية المراهنة على انتعاش الصين، يخفض توقعاته لمستهدف مؤشرات الأسهم الرئيسية، على خلفية تأخر تعافي الأرباح وضعف العملة وعدم اليقين الجيوسياسي.

خفض البنك مستهدفه لمؤشر "إم إس سي آي تشاينا" إلى 70 من 80، كما قلّص توقعاته لمؤشر "هانغ سينغ تشاينا إنتربرايزيز" (Hang Seng China Enterprises) إلى 7320 نقطة من 8250 نقطة، ما يشير إلى تحقيق مكاسب بنسبة 15% لكل من المؤشرين حتى يونيو 2024 من آخر إغلاق لهما. وأبقى استراتيجيو البنك بقيادة لورا وانغ على توصياتهم بشراء الأسهم، لكنهم قالوا إنهم يقلصون التعرض للمخاطر.

رغم أن السوق قد تستأنف الأداء المتفوق خلال النصف الثاني من العام الجاري مدعومة بتخفيف السياسة النقدية، "نُقِرّ بوجود عقبات كبيرة يجب التغلب عليها أولاً، وأن الفرصة تضيق أمام المستثمرين لإعادة تقييم السوق"، حسبما كتب المحللون الاستراتيجيون في مذكرة بحثية أمس الأحد.

أصدر "مورغان ستانلي" توقعاته في أعقاب تخفيض مماثل من جانب "غولدمان ساكس"، الذي قلّص مستهدفه لمؤشر "إم إس سي آي تشاينا" مدفوعاً بالمخاوف إزاء الأرباح والعملة الأسبوع الماضي.

يؤكّد خفض البنكين العالميين توقعاتهما، التراجع السريع في التفاؤل تجاه الأسهم الصينية مقارنة بوقت سابق من العام الجاري، عندما كانت جميع البنوك الكبرى في "وول ستريت" تقريباً متفائلة وسط موجة إعادة فتح الاقتصاد.

تباطؤ نشاط التصنيع بالصين يتفاقم ويزيد المخاوف بشأن الانتعاش

أدّى تذبذب الأداء الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية إلى تحويل المؤشرات الصينية الرئيسية لتكون دون أداء الأسهم عالمياً، مع دخول "إم إس سي آي تشاينا" ومؤشر "هانغ سنغ تشاينا إنتربرايزيز" في سوق هابطة خلال الأسابيع الأخيرة.

مكاسب غير مستدامة

سجلت أسعار الأسهم قفزة قوية يوم الجمعة الماضي بدعم من التوقعات بأن تتلقى سوق العقارات مزيداً من الدعم وأن تشهد عمليات شراء مع انخفاض الأسعار. يتوقع عدد قليل من الخبراء أن تكون هذه المكاسب مستدامة.

أصبح فريق الاستراتيجيين لدى "مورغان ستانلي" متفائلاً إزاء الأسهم الصينية خلال ديسمبر 2022، ورفع مستهدفه لمؤشر "إم إس سي آي تشاينا" في يناير 2023.

يفضّل الاستراتيجيون الأسهم المدرجة في البر الرئيسي على الأسهم المتداولة في الخارج، وفقاً لأحدث تقرير، إذ يمكن للأسهم المدرجة في البر الرئيسي الاستفادة من إعادة تصنيف الشركات المملوكة للدولة والتمتع بسيولة أفضل.

رفع الاستراتيجيون أحدث مستهدفهم لمؤشر شنغهاي شنزن (سي إس آي 300) إلى 4620 نقطة خلال يونيو 2024، من 4500 نقطة سابقاً إبان ديسمبر 2023.