اتهام "بوينغ" بسرقة تكنولوجيا "ويلسون أيروسبيس" لبراغي الصواريخ

عمال يجمعون طائرة "بوينغ 787 دريملاينر" في مصنع "بوينغ إيفريت" في إيفريت، واشنطن، الولايات المتحدة
عمال يجمعون طائرة "بوينغ 787 دريملاينر" في مصنع "بوينغ إيفريت" في إيفريت، واشنطن، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتهمت شركة "ويلسون أيروسبيس" (Wilson Aerospace) الصغيرة المختصة بصناعة معدات الطيران شركة "بوينغ" بسرقة تكنولوجيا محمية بحقوق الملكية لتركيب المحركات على صاروخ القمر الجديد التابع لوكالة "ناسا"، والبراغي المستخدمة لطائرات "دريملاينر" (Dreamliner) وأدوات التثبيت في محطة الفضاء الدولية التي لا تتسرب.

شاركت شركة "ويلسون أيروسبيس"، التي يقع مقرها في فورت كولينز، في كولورادو، شركة "بوينغ" في عدد من المشاريع على مدار العقد الماضي، بما في ذلك الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، وفقاً لدعوى قضائية فيدرالية رُفعت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في ولاية واشنطن.

"بوينغ": قيود سلاسل التوريد قد تستمر لأكثر من 5 سنوات

في عام 2014، ساعدت "ويلسون" "بوينغ" في تركيب المحرك على نظام الإطلاق الفضائي التابع لـ"ناسا"، حسبما قالت الشركة التي تقع في ولاية كولورادو. ولكن بعد حوالي عامين، أنهت "بوينغ" العقد وقطعت اتصالها مع "ويلسون" بعد "اختلاسها التكنولوجيا"، ما أدى إلى إساءة استخدام "مفتاح عزم الدوران" المتخصص، ما يمكن أن "يعرض حياة الناس للخطر"، كما ادعت "ويلسون" في الدعوى.

اختلاس للتكنولوجيا

توترت شراكات أخرى إثر سرقة"بوينغ" لتكنولوجيا "ويلسون"، وفقاً للدعوى القضائية. تدعي "ويلسون" أنها صممت أداة لتثبيت البراغي والأربطة على طائرة "بوينغ 787 دريملاينر" منذ عام 2012، وأدى سوء الاستخدام المزعوم لأداة الشركة المسروقة إلى تسريبات على متن محطة الفضاء الدولية. كما تسعى "ويلسون" للحصول على تعويضات مالية لم تحدد قيمتها.

الخطوط القطرية: تأخر تسليمات الطائرات يعيق التوسع في الوجهات

قالت شركة في دعواها: "الهدف من هذه الدعوى هو تحميل (بوينغ) المسؤولية عن الاختلاس المتكرر والمتعمد والتعدي على الملكية الفكرية لـ(ويلسون)، ومنع (بوينغ) من تكرار ذلك مع الآخرين".

قالت "بوينغ" في بيان يوم الأربعاء إن "الدعوى القضائية مليئة بعدم الدقة ونقاط تم تجاهلها. سندافع بقوة ضد هذا أثناء المحاكمة".

من جهتها، أوضحت "ناسا" في بيان منفصل أنها "ليست طرفاً في هذه القضية، ولا يُعتبر تعليقها على هذه القضية مناسباً".

صاروخ القمر

تعتبر "بوينغ" المتعاقد الرئيسي على صاروخ "إس إل إس"، وهو صاروخ جديد ضخم تخطط "ناسا" لاستخدامه لإعادة البشر إلى القمر خلال هذا العقد. واجه مشروع صاروخ "إس إل إس" مشاكل عدة مثل التكاليف والتأخير منذ بدء العمل في عام 2011. أرسل الإطلاق الأول في عام 2022 كبسولة غير مأهولة حول القمر، ويُرجح إطلاق كبسولة أخرى في وقت مبكر من عام 2024 على متنها أربعة رواد فضاء.

فُسخت شراكة "بوينغ" بشأن صواريخ "إس إل إس" قبل أن تتمكن "ويلسون" من مشاركة التعليمات الكاملة مع "بوينغ" حول كيفية استخدام الأدوات التي اخترعتها "ويلسون"، ما قد يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالسلامة في صاروخ "إس إل إس"، وفقاً للدعوى القضائية.

وبحسب "ويلسون"، كافحت "بوينغ" في عام 2014 لمعرفة كيفية ربط محركات RS-25 الثلاثة الضخمة بأمان في صاروخ "إس إل إس" - وهي المحركات نفسها المستخدمة في مكوك الفضاء- هددت هذه المشكلة مليارات الدولارات من الإيرادات لشركة الطيران العملاقة إذا لم تتمكن من اجتياز مراجعة وكالة "ناسا" التصاميم الحاسمة المقرر إجراؤها في عام 2015.

خلل فني يؤجل تسليم بعض طائرات "بوينغ 787"

عندما تواصلت "بوينغ" مع "ويلسون" حول استخدام منتجها الرئيسي -جهاز عزم الدوران (fluid fitting torque device) - وهو مفتاح ربط مصنوع "لهذا النوع من المواقف بالضبط" ويعمل في مساحات ضيقة، وفقاً لما ورد في الدعوى.

قالت "ويلسون": "عرضت (ويلسون) على (بوينغ) حلاً لمشكلتها المستمرة من شأنه أن يسمح بتركيب آمن وفعال للمحركات على صاروخ (إس إل إس).

مراجعة التصميم

دخلت "بوينغ" في شراكة مع "ويلسون"، وراجعت خطة تركيب المحرك، ثم أكملت مراجعة التصميم، ما أدى إلى سماح "ناسا" لشركة "بوينغ" بالمضي قُدماً في مشروع "إس إل إس"، وفقاً للدعوى القضائية.

وفي اتفاقها للعمل مع "بوينغ"، قالت "ويلسون" إنها اتخذت خطوات لحماية ملكيتها الفكرية ومعلومات التصميم المحمية بحقوق الطبع والنشر.

لكن الشركة التي يقع مقرها في كولورادو تدعي أن "بوينغ" حاولت تقليد أداة عزم الدوران باستخدام العروض التوضيحية والمعلومات الخاصة التي قدمتها "ويلسون". في عام 2016، حاولت "بوينغ" وقف العمل مع "ويلسون، ودفع أقل مما وافقت عليه مقابل العمل معها، وطالبت "ويلسون" بالتوقيع لها على حقوق أداة عزم الدوران، وفقاً للدعوى.

بعد رفض "ويلسون"، ألغت "بوينغ" عقدها ونفت أي صلة تربطها بالشركة، كما زُعم في الدعوى.

تزعم "ويلسون" أن نسخ "بوينغ" تقنيتها أدى إلى إنتاج "أدوات غير مطابقة ذات جودة رديئة" خلقت مخاطر على رواد الفضاء الذين لا يدركون "المعدات والمركبات غير الآمنة المصنعة من قبل أو بتوجيه من "بوينغ"".