انخفاض النفط بعد تفوق مخاوف الطلب على تخفيض السعودية للإنتاج

سجلت أسعار النفط هبوطاً أسبوعياً بسبب استمرار سيطرة مخاوف الطلب على معنويات السوق حتى بعد أن تعهدت السعودية بتخفيض إنتاجها بقرار منفرد.

استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 70 دولاراً للبرميل، وأغلق الأسبوع منخفضاً عن آخر مستوى له قبل إعلان المملكة السعودية قرارها المفاجئ في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

سجلت السلعة انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 2% وسط دوامة الحركة السريعة التي انطلقت بسبب عناوين الأخبار الدولية المتضاربة.

غير أن قرار الرياض المفاجئ بتخفيض مليون برميل يومياً من إنتاجها تسبب في صعود قصير الأجل في الأسعار، سرعان ما تلاشى بسبب مخاوف المستثمرين بشأن الطلب.

هبطت أسعار النفط لفترة وجيزة دون مستوى 70 دولاراً للبرميل، وفقدت 5% من قيمتها في أقل من ساعة بسبب تقارير في وسائل إعلام إقليمية عن تحقيق الولايات المتحدة وإيران تقدماً في المباحثات المتعلقة بالبرنامج النووي– غير أن مسؤولين في الحكومة الأميركية سرعان ما فندوا صحة تلك التقارير.

رغم عودة الأسعار إلى مستوياتها السابقة بدرجة كبيرة، قال مستثمرون إن حالة الفزع الفوضوية تعكس ميلاً في الأسواق إلى البيع.

في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، قال جيف كوري، رئيس أبحاث السلع الأولية في "غولدمان ساكس غروب": "إننا نبيع بوتيرة منتظمة منذ 6 إلى 9 أشهر".

انخفض الخام الأميركي المعياري بنسبة 14% تقريباً عن الذروة التي بلغها في منتصف أبريل الماضي بسبب علامات على توقف انتعاش الاقتصاد الصيني وحاجة الولايات المتحدة إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة بهدف السيطرة على معدلات التضخم.

تسارع التضخم والإنفاق مؤشر على تماسك الاقتصاد الأميركي

صادرات روسيا من النفط أيضاً ظلت أقوى من المستوى المتوقع، وما ترتب على ذلك من زيادة المعروض في الأسواق.

رغم ضعف أسعار النفط الثابتة، فقد شهدت لحظات خاطفة سريعة من المشاعر الإيجابية. فقد عزز مديرو الصناديق النقدية من رهاناتهم على صعود خام برنت إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع في الأسبوع الذي انتهى في 6 يونيو.