أثرياء العالم يخرجون من الأزمة في انتكاسة استثنائية للمساواة

قدم حافية لأحد الأشخاص وقد تلوثت بالنفط
قدم حافية لأحد الأشخاص وقد تلوثت بالنفط المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشهد العالم أكبر ارتفاع في حالة عدم المساواة على الإطلاق، حيث من المرجح أن يشعر الناس الأكثر فقراً بآثار جائحة كوفيد-19 لسنوات قادمة بينما تعافى "الأثرياء" منها بالفعل، وفقاً لمنظمة "أوكسفام".

هذا هو استنتاج تقرير المؤسسة الخيرية، والذي يرسم آثار الثروة لأقوى ركود منذ الأزمة المالية العالمية؛ حيث أدى إغلاق الشركات على نطاق واسع إلى ارتفاع معدلات البطالة.

فيروس اللامساواة

وقالت منظمة "أوكسفام" يوم الإثنين: "أضر الوباء بالأشخاص الذين يعيشون في فقر أكثر من الأغنياء، وكانت له تأثيرات شديدة بشكل خاص على النساء، والسود، والمنحدرين من أصل أفريقي، والسكان الأصليين، والمجتمعات المهمشة والمضطهدة تاريخياً في جميع أنحاء العالم. ومن المحتمل أن تشهد جميع البلاد تقريباً زيادة في حالات عدم المساواة، وهي المرة الأولى منذ بدء توثيقها".

ويتبع التقرير خطى تحليل مماثل أجراه البنك الدولي، الذي حذر من أن الأزمة الاقتصادية ستدفع جيلاً جديداً إلى براثن الفقر ودوامة الديون. حذر صندوق النقد الدولي من أن الدول النامية قد تتخلف بحوالي عشر سنوات.

تحث منظمة "أوكسفام" الحكومات على بذل المزيد من الجهد لمعالجة عدم المساواة، بما في ذلك جعل السياسات الضريبية أكثر إنصافاً وإلغاء ديون البلدان النامية.

تم نشر الدراسة -التي حملت عنوان "فيروس اللامساواة"- بالتزامن مع المؤتمر الافتراضي للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث من المقرر أن يناقش السياسيون ورجال الأعمال حالة الاقتصاد العالمي.

عادة ما يقام هذا الحدث في منتجع دافوس السويسري للتزلج، ولطالما تعرض لانتقادات لكونه مكان يلتقي فيه الأثرياء والمشاهير للتشدق فقط بالحاجة إلى المساواة والتغيير الاجتماعي. من جانبه، حث المنتدى الاقتصادي العالمي الحكومات على جعل المجتمع أكثر مرونة وشمولية واستدامة.

وقالت أوكسفام: "عوّض أغنى 1000 شخص على هذا الكوكب خسائرهم من كوفيد-19 في غضون تسعة أشهر فقط. ولكن قد يستغرق الأمر أكثر من عقد حتى يتعافى فقراء العالم".