بنوك "وول ستريت" تتراجع عن توقعاتها بارتفاع النفط في 2023

"جيه بي مورغان" يخفض ترجيحاته لخام برنت في النصف الثاني بـ11% إلى 82 دولاراً للبرميل

أحد المارة أمام لافتة "وول ستريت" بالقرب من بورصة نيويورك، أميركا، بتاريخ 18 أبريل 2016
أحد المارة أمام لافتة "وول ستريت" بالقرب من بورصة نيويورك، أميركا، بتاريخ 18 أبريل 2016 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخلى مراقبو شؤون النفط في "وول ستريت" عن اعتقادهم بحدوث ارتفاع للأسعار خلال العام الجاري. أصبح "جيه بي مورغان تشيس" اليوم الأربعاء أحدث البنوك الكبرى التي قلّصت توقعاتها حيال أسعار الخام، إذ خفض البنك أهداف الأسعار لخام برنت بـ11% للنصف الثاني إلى 82 دولاراً للبرميل.

قالت المحللة ناتاشا كانيفا: "بينما لا تزال هناك زيادة في الطلب، تتواصل الإمدادات بشكل سلس بفضل ارتفاع الاستثمار". كما قلّل البنك من الخطوة التي اتخذها تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية، والذي أعلن عن خفض آخر للإمدادات هذا الشهر، واعتبرها دون تأثير يذكر.

لطالما كان "جيه بي مورغان" متشككاً في عودة الأسعار إلى مستوى الأرقام الثلاثية، ولكن المزيد من نظرائه المتوقعين للصعود قد غيّروا لهجتهم مؤخراً.

كان "مورغان ستانلي" قد تصدر الاتجاه الذي يرى مزيداً من الوقت حتى الوصول إلى المستوى الصعودي المحتمل، قائلاً في أوائل الشهر الماضي إن التضييق في الإمدادات الذي توقعته الأسواق على نطاق واسع في النصف الثاني لم يعد من المحتمل أن يتحقق.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، خفض "غولدمان ساكس" - الذي ربما يكون أكثر حماسة إلى الاتجاه الصعودي للنفط الخام بين هذه الأوساط – التوقعات، حيث أثبتت الإمدادات من المنتجين المتعثرين، مثل روسيا وإيران، مرونتها بشكل مذهل. في الشهر الماضي، خفض "بنك أوف أميركا" أيضاً توقعاته في ظل تشديد السياسة النقدية الذي يؤدي إلى تآكل استهلاك الوقود.

"غولدمان": تخفيضات "أوبك" قد تدفع النفط إلى نطاق 90 دولاراً

بعيداً عن أوساط "وول ستريت"، لا تزال بعض التوقعات الأخرى تشير إلى تضييق الأسواق بشدة في الأشهر المقبلة. ولا تزال وكالة الطاقة الدولية تتوقع نفاد مخزونات النفط العالمية بسرعة في النصف الثاني، بمعدل مليوني برميل في اليوم، مع زيادة الطلب.

مع ذلك، فإن تراجع السوق يشكّل انتصاراً من وجهة نظر إد مورس، المحلل المخضرم في "سيتي غروب"، الذي حذر أواخر العام الماضي من أن التعافي المتأرجح للصين من الجائحة ووفرة الإمدادات من شأنه أن يحول دون تدهور أسعار الخام - ويضع هدفاً لسعره في عام 2023 عند 80 دولاراً للبرميل.

قال محللو "سيتي غروب" في مذكرة هذا الأسبوع: "لا تزال احتمالات" دورة السلع الفائقة "في 2023 آخذة في التضاؤل".