صعود النفط بعد قرارات السعودية وروسيا بتخفيض المعروض

ارتفعت أسعار النفط الأميركي فوق مستوى 71 دولاراً للبرميل بعد يوم واحد من اتفاق أهم قوتين في تحالف "أوبك+" المملكة العربية السعودية وروسيا على رفع الأسعار عن طريق تخفيض المعروض.

قفزت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2% تقريباً في نيويورك، رغم ضعف كمية التداول بسبب عطلة يوم الرابع من يوليو في الولايات المتحدة.

وسط طوفان من التصريحات يوم الإثنين، قالت السعودية إنها سوف تمدد قرارها الأحادي بتخفيض المعروض بمقدار مليون برميل يومياً حتى شهر أغسطس، بينما أعلنت روسيا خفض صادراتها وإنتاجها. في حين تعتزم الجزائر تخفيض الإنتاج بكمية أكثر تواضعاً.

قررت روسيا تخفيض صادراتها بمقدار 500 ألف برميل يومياً في شهر أغسطس، غير أنها تستهدف تقليص الإنتاج بنفس الكمية، بحسب تصريحات نائب رئيس الوزراء أليكساندر نوفاك.

أما الجزائر، فسوف تعمل على تخفيض إنتاجها 20 ألف برميل يومياً في الشهر القادم.

تباطأت موسكو حتى الآن في الالتزام بتخفيضات الإنتاج التي أُقرت في السابق وسط ضغوط للحفاظ على تدفق الأموال لتمويل حربها ضد أوكرانيا.

الجزائر تنضم للخفض الطوعي الإضافي لدعم استقرار سوق النفط

في الرابع من شهر يونيو، أعلنت السعودية عن أول تخفيض للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً بالنسبة إلى شهر يوليو.

منذ ذلك التاريخ، لم ترتفع أسعار النفط، مع غياب أي تغير يُذكر في أسعار خام برنت في الشهر الماضي.

قال دانييل غالي، محلل شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities) في مكالمة هاتفية: "إن حقيقة عدم استجابة السوق لهذه الإجراءات مثلما توقعت وزارة الطاقة السعودية أثارت شكوكاً في أنها لن تمدد تخفيض الإنتاج". وأضاف أن قرار يوم الإثنين "يشير إلى أن السعودية مازالت ملتزمة بالحفاظ على وقف انخفاض أسعار النفط، حتى وإن لم تتعاف الأسعار على الفور".