"ماكدونالدز" توقف استخدام الطماطم بوجباتها في الهند

بعد زيادة تكلفة المحصول 5 أضعاف على خلفية تراجع إنتاجيته لسوء الأحوال الجوية

وجبة برغر من إنتاج ماكدونالدز
وجبة برغر من إنتاج ماكدونالدز المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقفت "ماكدونالدز" عن استخدام الطماطم في تحضير وجباتها في معظم فروعها بشمال وشرق الهند وسط ارتفاع الأسعار خمسة أضعاف على خلفية تراجع إنتاجية المحصول جراء سوء الأحوال الجوية.

ساقت سلسلة الوجبات السريعة العالمية، عدم توفّر المنتجات العالية الجودة جراء مشكلات المحاصيل الموسمية، كسبب رئيسي للحد من استخدام الطماطم، وفقاً لمتحدثة باسم العلاقات العامة في الشركة بالهند.

كتبت المتحدثة في رسالة بالبريد الإلكتروني: "نعمل على حل هذه المشكلة من خلال استخدام ممارسات الزراعة المستدامة، بما في ذلك الطماطم المزروعة في الماء في بيئة خاضعة للسيطرة الكاملة لتخليص متطلباتنا من مخاطر تقلبات الموسم".

هوامش "ماكدونالدز" التشغيلية تنخفض عن التوقعات

ارتفاع أسعار الطماطم قد يثير احتجاجات

في حين أنَّ الطماطم تصبح باهظة الثمن عادةً في شهري الإنتاج الضعيف، يونيو ويوليو؛ فإنَّ أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت في الهند في الآونة الأخيرة بسبب تأخر الرياح الموسمية والأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة الأعلى من المعتاد التي أثرت على مناطق الزراعة في البلاد.

تُستخدم الطماطم على نطاق واسع في المطابخ في جميع أنحاء الهند، ويمكن أن تؤدي قفزات الأسعار إلى احتجاجات واسعة النطاق مماثلة لتلك التي سببها البصل، التي أطاحت فعلياً بحكومات في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

الهند في حالة تأهب مع انتشار المرض الفيروسي النادر "أنفلونزا الطماطم"

يمكن أن تسرّع تقلبات الأسعار أيضاً بجهود البنك المركزي للسيطرة على التضخم وتأثيره غير المتناسب على الفئات الضعيفة اقتصادياً، وفقاً لدراسة أجراها باحثون في بنك الاحتياطي الهندي نُشرت في 6 يوليو.

قالت الدراسة إنَّ الطماطم والبصل والبطاطس تشكل جزءاً صغيراً من السلة المجمعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الهند، ولكنَّها تساهم بشكل رئيسي في تقلب التضخم الأساسي.

يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعارها إلى زيادة تكلفة الخضراوات والسلع الأخرى، والتأثير سلباً على التضخم والأمن الغذائي.