جهاز أبوظبي للاستثمار يدرس دعم الاستحواذ على الشبكة الأرضية لـ"تيليكوم إيطاليا"

جهاز لتحويل المكالمات الصوتية
جهاز لتحويل المكالمات الصوتية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يدرس جهاز أبوظبي للاستثمار الانضمام إلى "كيه كيه آر آند كو" (KKR & Co) في عرضها الذي تبلغ قيمته 23 مليار يورو (25 مليار دولار) لشراء شبكة الخطوط الأرضية لشركة "تيليكوم إيطاليا" (Telecom Italia)، حسبما كشف أشخاص مطلعون على هذا الأمر.

يخوض جهاز أبوظبي للاستثمار محادثات متقدمة لدعم عرض شركة الأسهم الخاصة، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أثناء مناقشة معلومات غير معلنة، مضيفين أن الجهاز قد يستثمر مباشرة في الشبكة، أو يشتري حصة في صندوق "كيه كيه آر" الذي سيحصل على الشركة.

"كيه كيه آر" الأمريكي يقدم عرض استحواذ على كامل "تيليكوم إيطاليا"

أوضح الأشخاص أن المداولات ماتزال جارية، كما أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن ما إذا كان الجهاز سيشارك أو كيف سيشارك. وامتنع ممثلو "جهاز أبوظبي للاستثمار"، و"كيه كيه آر" و"تيليكوم إيطاليا" عن التعليق.

تجري "كيه كيه آر" الأميركية محادثات حصرية مع "تيليكوم إيطاليا"، التي تبيع شبكتها الأرضية لخفض ديونها المتراكمة، بعد تفوّقها على عرض منافس من البنك الحكومي الإيطالي "كاسا ديبوسيتا إي بريستيتي" (Cassa Depositi e Prestiti) و"ماكوري أسيت مانجمنت" (Macquarie Asset Management). وقالت "تيليكوم إيطاليا" الشهر الماضي إنها تفضّل عرض "كيه كيه آر" بسبب تأكيدات على التنفيذ والتوقيت.

شهية أبوظبي للاستثمار

تبحث "كيه كيه آر" عن شركاء لعرضها لأعمال "تيليكوم إيطاليا". ونشرت بلومبرغ نيوز في يونيو أن صندوق البنية التحتية الإيطالي "إف تو آي إس جي آر" (F2i SGR) يعتزم استثمار قرابة ملياري يورو متضمنة الديون مقابل نحو 10% من وحدة الشبكة.

مناقشات جهاز أبوظبي للاستثمار لدعم صفقة الشبكة تأتي في وقت تعزز الصناديق السيادية في الشرق الأوسط -التي تبلغ أصولها أكثر من 3 تريليونات دولار- الإنفاق عبر المناطق وفئات الأصول. أبدى جهاز أبوظبي للاستثمار شهية قوية تجاه أصول البنية التحتية، إذ سعى وراء استثمارات في عدة أصول مثل عربات السكك الحديدية والموانئ في السنوات الأخيرة. وانضم سابقاً إلى شركة "كيه كيه آر" في الاستثمار بشركة نقل الألياف الضوئية التابعة لـ"تيليكوم إيطاليا".

تواجه "تيليكوم إيطاليا"، محتكرة السوق سابقاً، مزيجاً معقداً من تكاليف العمالة المرتفعة والاستثمارات الأعلى تاريخياً لتحديث البنية التحتية لشبكتها. وتَصَدَّر "فصلُ الشبكة" مناقشات القطاع والسياسة الإيطالية لأكثر من عقد من الزمان، كما تتغير التفاصيل والخطوط العريضة للصفقات باستمرار.