الأميركيون يدرسون بيع حصتهم في"أدنوك لأنابيب النفط" إلى "القابضة" أبوظبي

قيمة الصفقة قد تصل إلى 4 مليارات دولار

شعار شركة أبوظبي الوطنية للبترول "أدنوك" يزين لوحات إعلانية داخل أحد المعارض
شعار شركة أبوظبي الوطنية للبترول "أدنوك" يزين لوحات إعلانية داخل أحد المعارض المصدر: رويترز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تقترب "بلاك روك" و"كيه كيه آر أند كو" (KKR & Co) من عقد صفقة لبيع حصتهما التي تقدّر بمليارات الدولارات بشبكة خطوط أنابيب النفط التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إلى الصندوق السيادي "القابضة" (ADQ)، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

وتدرس شركتا الأسهم الخاصة (الأميركيتان) بيع حصتهما المجمّعة البالغة 40% في "أدنوك لأنابيب النفط" إلى "القابضة" (ADQ)، التي تقع في أبوظبي، في وقت أقربه هذا الأسبوع، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أثناء مناقشة معلومات غير مُعلنة، مضيفين أنَّه من المتوقَّع أن تصل قيمة الحصة إلى أكثر من أربعة مليارات دولار بما في ذلك الديون.

وأوضح بعضهم أنَّ "القابضة" (ADQ)، التي يرأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو من الشخصيات المؤثرة بالعائلة الحاكمة، حريصة على القيام باستثمارات طويلة الأجل في البنية التحتية المحلية.

اشترت "بلاك روك" و"كيه كيه آر" الحصة بخطوط أنابيب نفط "أدنوك" قبل أربع سنوات فيما كان يُعتبر أول استثمار من قبل مديري الأصول الأجانب في البنية التحتية لمنتج نفط مملوك للدولة في الشرق الأوسط.

في وقت لاحق من 2019، خفّضت "أدنوك" حصتها في "أدنوك لأنابيب النفط" إلى نحو 51%، بعد بيع أسهم إلى صندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي والصندوق السيادي السنغافوري "جي آي سي". ووفق بيان صدر في ذلك العام؛ أجَّرت شركة "أدنوك لأنابيب النفط" 18 خط أنابيب، وتواصل شركة النفط الحكومية في أبوظبي إدارة خطوط الأنابيب.

من شأن أي اتفاق أن يضيف إلى موجة الصفقات المحتملة في أبوظبي. حيث تستكشف أدنوك" و"أو إم في" (OMV) النمساوية دمج "بروج" و"بورياليس" لتأسيس شركة للمواد الكيماوية والبلاستيك بقيمة تتخطى 30 مليار دولار، بحسب ما أفادت "بلومبرغ نيوز" هذا الشهر. وتسعى مجموعة الطاقة أيضاً للاستحواذ على شركة "كوفيسترو" الألمانية لإنتاج البوليمرات بقيمة 12 مليار دولار.

امتنع ممثلو "أدنوك" و "القابضة ADQ" و "بلاك روك" و"كيه كيه آر" عن التعليق.

أصول استراتيجية

تخطط "أدنوك"، التي تضخ تقريباً كل النفط في دولة الإمارات العضو بمنظمة "أوبك"، لاستثمار 150 مليار دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز الطبيعي والكيماويات. كما أنَّها تستثمر في الطاقة منخفضة الكربون.

نشرت "بلومبرغ" في مارس أنَّ "بلاك روك" و "كيه كيه آر" كانتا تدرسان خيارات تشمل جلب داعمين جدد لاستثماراتهم في شبكة خطوط أنابيب النفط.

تواصل شركات الأسهم الخاصة الاستثمار في أصول النفط والغاز حتى مع تحول العالم نحو أشكال أكثر مراعاة للبيئة من الطاقة. في العام الماضي، أكدت "بلاك روك" لتكساس أنَّها ملتزمة بمساعدة العملاء على الاستثمار في صناعة الطاقة، ودحض الاقتراحات بأنَّ الشركة تقاطع شركات الوقود الأحفوري من خلال دعوتها للاستثمار المستدام. وكان أكبر مدير للأصول في العالم أيضاً من بين أولئك الذين أبلغوا السياسيين البريطانيين في أكتوبر أنَّه ليس لديهم نية لوقف تمويل إمدادات الوقود الأحفوري الجديدة.

تأسست "ADQ" القابضة في 2018، كأحدث صناديق أبوظبي السيادية. وهي أحد أكبر 20 صندوقاً سيادياً في العالم بأصول تبلغ قيمتها نحو 157 مليار دولار، وفق مزودة البيانات "غلوبال إس دبليو إف" (Global SWF).

"ADQ" تعمل كشركة قابضة للعديد من الأصول الاستراتيجية للإمارة بما في ذلك "الاتحاد للطيران"، بالإضافة إلى مشغل المطار، وبورصة أبوظبي. كما استثمرت في مجموعة تجارة التجزئة الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط مجموعة "لولو هايبر ماركت"، وأصبحت أكثر نشاطاً في الخارج، إذ اشترت حصة في شركة تجارة الحبوب "لويس دريفوس" (Louis Dreyfus)، كما اقتنصت عدة حصص بشركات في مصر.