مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودي يطلق "النهضة الاقتصادية الجديدة"

ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، يتحدث خلال حفل افتتاح الدورة الثالثة من مبادرة مستقبل الاستثمار في 29 أكتوبر 2019.
ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، يتحدث خلال حفل افتتاح الدورة الثالثة من مبادرة مستقبل الاستثمار في 29 أكتوبر 2019. المصدر: FII
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فيما تعد أكبر فعالية اقتصادية عالمية تشهد حضوراً دولياً من نخبة من الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين وصناع السياسات، تنطلق غداً الأربعاء الدورة الرابعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض وتنظمه مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ويناقش في دورة العام الحالي "النهضة الاقتصادية الجديدة"، حيث سيناقش الحضور سبل المضي نحو حقبة جديدة من إعادة الابتكار.

وسيستعرض السيناتور ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا السابق، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار نظرته الخاصة حول النهضة الاقتصادية التي سيشهدها عالمنا.

وفي الوقت الذي يسعى الاقتصاد العالمي إلى الخروج من أعمق ركود أصابه منذ الحرب العالمية الثانية، سيناقش ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، وراي داليو، رئيس مجلس الإدارة المشارك ومدير الاستثمار في بريدج ووتر أسوشيتس، ولورانس فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبلاك روك، وتوماس غوتستين، الرئيس التنفيذي لمجموعة كريدي سويس، وديفيد سولومون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة غولدمان ساكس، سيناقشون السبل التي تمكّن الجهات الاستثمارية الدولية للاستفادة من حالة الهبوط الاقتصادي لبناء مستقبل أقوى وأكثر استدامة للجميع.

وسينضم يوسين بولت، من جامايكا والحائز على ثماني ميداليات ذهبية أولمبية إلى 100 متحدث يشاركون عبر الإنترنت من مراكز في كل من نيويورك، وباريس، وبكين، ومومباي، و50 متحدثاً يشاركون شخصياً في الرياض بهدف استكشاف كيفية إسهام الاستثمار والابتكار في تشكيل ولادة جديدة للاقتصاد العالمي، والتي ستقود إلى بداية فصل جديد في تاريخ الإنسانية يكون بمثابة "نهضة اقتصادية جديدة".

الذكاء الاصطناعي محرك النهضة

وعلى مدار يومين، سيجتمع بعض من أكثر المستثمرين ورواد التكنولوجيا تأثيراً في العالم لخوض حوار عالمي حقيقي. وسيناقش كل من ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، وستيفن شوارزمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة بلاكستون، والدكتور كاي فو لي، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سينوفيشن فينتشرز، كيفية تمكين الذكاء الاصطناعي ليصبح محركاً مهماً للنهضة الاقتصادية ولنمو الوظائف، وكيف يمكن أن يسهم في توفير حلول للتحديات العالمية في مجالي الرعاية الصحية والتغير المناخي وغيرهما.

تغير المناخ وتوفير تعليم جيد

وسيتحدث توماس باراك جونيور، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة كولوني كابيتال، عن دور المستثمرين في تحديد شكل عملية التنويع الاقتصادي التي ستسهم في زيادة مرونة الدول في مواجهة المصاعب والتحديات، في حين سيستكشف لوران فابيوس، الرئيس السابق لمؤتمر الأطراف الحادي والعشرين (مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة) التي تعرف كذلك باتفاقية باريس، أسباب النهضة الجديدة التي تشهدها اتفاقية باريس لمكافحة تغير النجاح. وبما أن تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تشير إلى أن أكثر من 1.2 مليار طفل قد تأثروا جرّاء إجراءات إغلاق المدارس التي طُبّقت خلال الجائحة، فإن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، سفيرة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية ستتطرق إلى كيفية صياغة سبل جديدة لتوفير التعليم.

كما سيعرض كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، وأمادو هوت، وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون السنغالي، وموكيش أمباني، رئيس مجلس إدارة ريلاينس إنداستريز المحدودة، وآناند ماهيندرا، رئيس مجلس إدارة مجموعة ماهيندرا، وجان تود، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، مجموعة من الآراء والرؤى القيمة والجديدة، خاصة فيما يتعلق بكيفية تعزيز قادة الاقتصاد والأعمال وصناع السياسات الاستثمار والشراكات التجارية لتعكس مجموعة جديدة من الحقائق الجيوسياسية والاحتمالات الاقتصادية.

باقة من كبار المتحدثين

وتشمل قائمة المشاركين الذين يُفترض أن يتحدثوا في المؤتمر كلاً من الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، وباتريك بويان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتوتال، وغريمستون أوف بوسكوبيل، وزير الاستثمار في وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة، وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، وخالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، وجان بيرنار ليفي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة مؤسسة كهرباء فرنسا (إي دي إف)، وجوش غيغل، المؤسس المشارك ومدير المعلوماتية في هايبرلوب وان، وأنطوني سكراموتشي، المؤسس والشريك الإداري في سكاي بريدج كابيتال.

بالإضافة إلى ذلك، سيشارك العديد من المتحدثين البارزين، ومنهم: آندرو ليفريس، المستشار الخاص في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وبيغي جونسون، الرئيسة التنفيذية لشركة ماجيك ليب من الولايات المتحدة الأمريكية، وماركو آلفيرا، الرئيس التنفيذي لشركة سنام من إيطاليا، وآجايبال سينغ بانغا، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في ماستركارد، من الولايات المتحدة الأميركية، ونويل كوين، الرئيس التنفيذي لمجموعة إتش إس بي سي من المملكة المتحدة، وبرونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية والإنعاش الفرنسي، ومحمد العبار، عضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، والمؤسس ورئيس مجلس الإدارة في إعمار العقارية، من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسيتحدث في المؤتمر بريندان بيكتل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بيكتل، من الولايات المتحدة الأمريكية، ولو زانغ، المؤسسة والشريكة الإدارية في فيوجن فاند، من الولايات المتحدة الأمريكية، وباتريس كين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة تالس من فرنسا، وبوب دياموند، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لأطلس ميرشانت كابيتال من الولايات المتحدة الأمريكية، وآدم آرون، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة أيه إم سي، من الولايات المتحدة الأمريكية، وسيندي مي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة في آي بي كيد، من الصين، ولويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية من فرنسا، والدكتور بيتر ديامانديس، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي في "إكس برايز فاونديشن"، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، من الولايات المتحدة الأميركية، وباري سيترنليخت، الرئيس التنفيذي لشركة ستاروود كابيتال، من الولايات المتحدة الأمريكية، ووامكيلي مين، الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وكيريل ديمترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي.

العمل والاستثمار ما بعد كورونا

في اليوم الأول للمؤتمر، سيتناول المتحدثون في الرياض ومن المراكز المتواجدة في الخارج، السبل التي ستساعد الرؤساء التنفيذيين على إعادة ابتكار طرق العمل في عالم ما بعد الجائحة، والاستثمار في العقد المقبل من الصحة العالمية، وما إذا كان عام 2021 هو العام الذي سيصبح فيه الاستثمار المسؤول هو الطريق الأساسي والشائع في الاستثمار. وستناقش إحدى الجلسات كيف تستطيع الجائحة أن تؤدي إلى تسريع الاتجاهات العالمية في العديد من المجالات، مثل إعادة هيكلة سلاسل القيمة الدولية، والتركيز على إعادة توطين الشركات والتعاون الإقليمي، وهي أمور من شأنها أن تعزز الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

في اليوم الثاني، سيتطرق المتحدثون عن نوع الاستثمارات التي قد تخلق جيلاً من رواد الأعمال في مجال الفضاء، وعمّا إذا كان الذكاء الاصطناعي سيقود إلى إعادة إحياء الاقتصاد العالمي. وستبحث إحدى الجلسات دور الجائحة في تعزيز العملات الرقمية والأساليب المالية المبتكرة في أنحاء العالم.