"بلاك روك": الركود ليس حتمياً في أميركا

رئيس الدخل الثابت بالشركة: "الفيدرالي" يضر أكثر مما ينفع في محاولته السيطرة على التضخم

مقر شركة "بلاك روك" في نيويورك، الولايات المتحدة
مقر شركة "بلاك روك" في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

منذ أكثر من عام وتحذيرات الركود تصدر عن الكثيرين في وول ستريت، لكن لا يوجد سبب يجعل دولة مثل الولايات المتحدة تضطر حتى لتجربة انكماش اقتصادي، وفقاً لريك ريدر من "بلاك روك".

قال ريدر، رئيس الاستثمار في الدخل الثابت العالمي لدى الشركة، في بودكاست "What Goes Up": "أعتقد تماماً أن الركود مبالغ فيه بشدة كظاهرة اليوم دون حدوث صدمة كبيرة للنظام، وعندما يكون لديك اقتصاد موجه نحو المستهلك وموجه نحو الخدمات، يكون أكثر استقراراً مما يعتقد الناس".

تدير "بلاك روك" نحو 2.7 تريليون دولار من أصول الدخل الثابت لعملائها.

فيما يلي بعض النقاط البارزة في المحادثة، والتي اختُصرت وحُررت من أجل التوضيح.

هل تعتقد أننا خرجنا من وضع الأزمة فيما يخص التضخم؟

هناك الكثير من الأفكار الأكاديمية مفادها أنه عندما يتجاوز التضخم مستوى 3% بكثير، فإنك ترسخ التوقعات التضخمية لدى الناس، ومن الصعب الخروج من ذلك، أما عندما تصل إلى 3%، فأنت في مكان قريب بما يكفي من المستوى المستهدف، وتكون البيانات مخيفة عند هذا المستوى ولا تقلق السياسة النقدية حيالها.

المتفائلون بتراجع التضخم يقبلون على شراء الأسهم الأميركية

سترون التضخم يواصل الانحسار. أنا واثق من أن التضخم سينخفض أكثر من ثقتي في ارتفاع معدل البطالة. لا أعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى تدمير نموذج التوظيف اليوم. في الواقع، أعتقد أنه يضر أكثر مما ينفع أثناء محاولته خفض هذا التضخم. أعتقد أن هناك ميلاً طبيعياً للانخفاض، وبمجرد أن تصل إلى هذه المستويات، فإن الصبر فضيلة.. فقط دع الصبر والوقت وسعر الفائدة المقيّد يقومون بعملهم. وأعتقد أنك ستجد أن نمو الأسعار سيقترب من الهدف بمرور الوقت.

كيف ترى مسار رفع الفائدة المستقبلي من قبل الفيدرالي؟

فيما يخص تضخم أسعار البضائع، نحن نقترب من المستوى المستهدف، لكن في الخدمات لن نصل للمستهدف العام الجاري، لكن هل يمكن أن نصل إليه العام المقبل؟ لا أعرف. لكن أعتقد أنه يمكن الوصول إلى مكان قريب وبالتأكيد إلى مكان مريح. حتى مع وجود بيانات أفضل اليوم، عليك أن توطن نفسك على فكرة رفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في يوليو.

"بلاك روك": رهان الأسواق على خفض "الفيدرالي" للفائدة غير صحيح

علاوة على ذلك، أعتقد أنهم سيحاولون تبني زيادة أخرى، ربما في نوفمبر. لكن يسود الغموض الآن فيما يخص المزيد من الزيادات وبصراحة تامة، أسعار الفائدة الحالية مقيدة. والفائدة الحقيقية عند مستويات مقيدة، فدعوا تأثيرها يتخلل إلى النظام. فقد رأينا تأثيرها على النظام المصرفي، ورأينا تأثيرها على العقارات التجارية، فدعوها تتخلل وستقوم بعملها.

رأينا بالفعل تأجيل العديد من توقعات الركود لعام 2023 إلى 2024، لكن إذا لم يتحقق الركود، فكيف سينعكس ذلك على الاستثمارات؟

أحد الأشياء الجميلة اليوم في عالم الاستثمار هو أنه يمكنك أن تمتلك أصولاً قصيرة الأجل وتعود عليك بعائد. اشتريت أوراقاً مالية تجارية لأجل عام خلال الأيام الماضية بعائد 6.5%، وشعرت أنني أريد أن اكتفي بهذا العائد وأتوقف.

عوائد سندات الخزانة الأميركية تنخفض رهاناً على اقتراب نهاية رفع الفائدة

لكن دعونا نقول إنك تدير الكثير من أدوات تجارة الفائدة والكثير من السندات قصيرة الأجل عالية الجودة -مثل الائتمان ذي الدرجة الاستثمارية- فربما يمكنك الاستثمار أكثر قليلاً في بعض الأشياء مثل الرهون العقارية المدعومة من الوكالات الحكومية ثم تتوجه للاستثمار في بعض الأسهم.

إذا افترضنا أنه في سوق الأسهم كان هناك شركات يمكنها أن تحقق عائداً بين 10% إلى 12%، فستتمكن من توليد عائد جيد من المحفظة، وبصراحة شديدة، عائد أكثر استقراراً مما تحقق تاريخياً لأنك تجني الكثير من تجارة الفائدة من مراكز الدخل الثابت وهنا أعني الأصول ذات الجودة في الدخل الثابت.