"مصدر" تستثمر 414 مليون دولار بمحطة لطاقة الرياح في البلطيق

وقعت شركة "أبوظبي لطاقة المستقبل" (مصدر) اتفاقية مع شركة مرافق الطاقة الإسبانية "إبيردرولا" (Iberdrola)، للاستثمار في محطة "إيغل بحر البلطيق" لطاقة الرياح البحرية البالغة قدرتها الإنتاجية 476 ميغاواط، وذلك في المياه الألمانية في بحر البلطيق، وفق ما أعلنته الشركة الإماراتية في بيان اليوم الأربعاء.

"إيبردرولا" أعلنت بدورها عن بيع حصة 49% في مزرعة الرياح البحرية إلى شركة "مصدر" مقابل 375 مليون يورو (414.5 مليون دولار)، حسب تقرير نشرته "رويترز" اليوم.

قالت "مصدر" في بيانها إن قيمة المحطة تقدّر بنحو 1.6 مليار يورو، وإن "إبيردرولا" ستتولى عمليات الإدارة والتشغيل والصيانة وخدمات الأعمال الأخرى، حيث ستحتفظ بحصة الأغلبية (51%) من المحطة التي ستدخل حيز التشغيل المبدئي في أواخر عام 2024، بما يسهم في تسريع وتيرة تحقيق أمن الطاقة الخضراء في القارة الأوروبية.

"مصدر" تستثمر مليار جنيه إسترليني في تخزين البطاريات في المملكة المتحدة

ستضم المحطة 50 توربينة رياح أحادية الأساسات، تبلغ قدرة كل واحدة منها 9.53 ميغاواط، حيث يبلغ الإنتاج السنوي المتوقع للمحطة 1.9 تيراواط/ساعة، وهي طاقة نظيفة كافية لتزويد 475 ألف منزل بالكهرباء، وتفادي إطلاق 800 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. أما الحد الأدنى للتعرفة المعتمدة في المحطة بسب "مصدر"، فيبلغ 64.6 يورو/ميغاواط ساعة لأول 20 عاماً، علماً أنه تم بيع كامل إنتاجها عبر عقود طويلة الأجل.

تأكيد على الأهداف المناخية

قال سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة "مصدر" والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف "كوب 28" (COP28) المعنية بالتغير المناخي، إن هذه الشراكة بين "مصدر" و"إبيردرولا"، والتي تأتي في وقت تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة قمة المناخ، تسهم في دعم التقدم نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي حول العالم، وتؤكد "أننا قادرون على تحقيق هدف خفض الانبعاثات بشكل متزامن مع دعم التقدم وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي المستدام"، على حد قوله.

"مصدر" الإماراتية تطور مشروعاً لطاقة الرياح في مصر بـ10 مليارات دولار

في سبتمبر 2022، وقعت الإمارات وألمانيا اتفاقية في مجال تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي، بهدف تسريع تنفيذ المشروعات ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين في مجالات أمن الطاقة والحد من الانبعاثات والعمل المناخي، حيث تضمنت الاتفاقية خططاً تقوم بموجبها "مصدر" باستكشاف الفرص المتاحة في مجال طاقة الرياح البحرية في بحر البلطيق.