"أدنوك" تسرّع جهودها للحد من الانبعاثات قبيل قمة "كوب 28"

حدّدت الشركة هدفاً جديداً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً عن 2050.. وانبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول 2030

شعار شركة "أدنوك" يزيّن إحدى محطات الوقود التابعة لها قرب منطقة جبل علي الصناعية في دبي، الإمارات
شعار شركة "أدنوك" يزيّن إحدى محطات الوقود التابعة لها قرب منطقة جبل علي الصناعية في دبي، الإمارات المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حدّدت أكبر شركة منتجة للنفط في الإمارات العربية المتحدة لنفسها أهدافاً أكثر طموحاً لخفض الانبعاثات، في وقت تستعد فيه البلاد لاستضافة قمة المناخ "كوب 28" (COP28) في وقت لاحق من العام الجاري.

أعلنت شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) عن تسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للإسهام في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً، وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول عام 2030.

تضخ العاصمة الإماراتية أبوظبي معظم النفط في دولة الإمارات التي تعدّ ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وهي تستثمر المليارات لزيادة طاقتها الإنتاجية.

الإمارات تطالب بتصحيح "قوي" لمسار مكافحة التغيّر المناخي

واجهت الإمارات انتقادات بشأن دورها كمضيف لقمة "كوب 28"، التجمّع المناخي الأبرز في العالم، وذلك بسبب دورها كمنتج رئيسي للمواد الهيدروكربونية، في حين أن خطط التوسع التي تنفذها "أدنوك" قد تجعل من الصعب على الشركة تحقيق أهدافها المناخية.

تغطي خطة "أدنوك" ما يسمى انبعاثات (النطاق 1) و(النطاق 2)، والتي تقيس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تأتي مباشرة من عمليات الشركة ذاتها ومن الطاقة التي تستخدمها لإدارة أعمالها. لا تغطي الأهداف انبعاثات (النطاق 3) التي تحسب الكربون الذي يأتي من العملاء الذين يستخدمون منتجات شركة النفط.

ينظر الكثيرون إلى تعيين دولة الإمارات سلطان الجابر رئيساً لمؤتمر "كوب 28" على أنه يتعارض مع دوره الآخر كرئيس تنفيذي لشركة "أدنوك". ويشغل الجابر أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصدر للطاقة المتجددة "مصدر" المملوكة للحكومة، كما أنه يتقلّد منصب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات إلى جانب مناصب أخرى.

في قمة في بروكسل عُقدت في وقت سابق من الشهر الجاري، كشف الجابر عن خطط دولة الإمارات لقمة "كوب 28"، وحدّد أهدافاً لما يقرب من 200 دولة تحضر القمة التي تُعقد في دبي خلال نوفمبر وديسمبر المقبلين. تشمل تلك الأهداف إنشاء صندوق يعمل بكامل طاقته لتعويض البلدان الفقيرة المتضررة من تغيّر المناخ، إلى جانب مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول عام 2030 على مستوى العالم.

توقيع اتفاقية تعاون بين "أدنوك" الإماراتية و"إيني" لخفض الانبعاثات

كانت دولة الإمارات قد نشرت بالفعل التزامات مناخية مُحسّنة للأمم المتحدة، تستهدف تخفيضات أكثر حدة بقليل من تعهداتها لعام 2021. وصفت منظمة تعقب العمل المناخي "كلايمايت أكشن تراكر" (Climate Action Tracker) غير الربحية تلك الجهود، بأنها "غير كافية" للوصول إلى هدف المناخ العالمي المتمثل في إبقاء الاحترار أقل من 1.5 درجة مئوية.

حددت الخطة الجديدة هدفاً لخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030 من مستوى العمل المعتاد، مقارنة بالخطة السابقة لخفض الانبعاثات بنسبة 31%. وقالت الإمارات أيضاً إن الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة ومبادرات الطاقة النظيفة الأخرى، سيصل إلى 54 مليار دولار على مدى السنوات السبع المقبلة.