رئيسة "كانتري غاردن" تنقل ملكية أسهم بقيمة 826 مليون دولار لمؤسسة خيرية

يانغ تهب 55% من حصتها لمؤسسة خيرية أسستها شقيقتها والشركة حذّرت من خسارة في النصف الأول من العام

يانغ هويان
يانغ هويان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ستنقل أغنى امرأة في الصين سابقاً ملكية أكثر من نصف حصتها في شركة خدمات عقارية إلى مؤسسة خيرية عائلية، فيما تواصل إمبراطوريتها العقارية معاناة التبعات الناجمة عن الأزمة العقارية في البلاد.

يانغ هويان، رئيسة مجلس إدارة شركة "كانتري غاردن سيرفيسز"، ستهب نحو 55% من حصتها في شركة إدارة العقارات إلى مؤسسة خيرية أسستها شقيقتها، وفقاً لبيان صدر الأحد. يانغ هي ثالث أغنى امرأة في الصين بثروة تقارب 17 مليار دولار، وبلغت قيمة الحصة ذات الصلة نحو 826 مليون دولار يوم الجمعة، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

ستحتفظ يانغ، البالغة 41 عاماً، بحقوق التصويت حيث تسعى إلى حماية استقرار إدارة الشركة. وتعهدت مؤسسة "غيوقيانغ بابليك ولفير فاونديشن" (Guoqiang Public Welfare Foundation) الخيرية ليانغ بأن تحتفظ بالأسهم لفترة 10 سنوات بشكل نهائي وغير مشروط، وفقاً للبيان.

كما تعهدت المؤسسة الخيرية بعدم بيع الأسهم خلال عقد، وفقاً لبيان صدر من الشركة.

الشركة مثال للعدوى المالية

كتب محللو بنك "يو بي إس"، وعلى رأسهم جون لام، في تقرير بحثي صدر الإثنين: "ننظر إلى هذا الإعلان على أنه ذو تأثير سلبي على سعر الأسهم. فتوقيت التبرع يبدو غريباً بالنسبة لنا، نظراً للنقاش الدائر في السوق مؤخراً عن وضع السيولة لشركة العقارات الرئيسية".

حذّرت "كانتري غاردن"، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في الصين والتي تترأس يانغ مجلس إدارتها أيضاً، من تكبد خسارة صافية في النصف الأول من العام، نتيجةً لتراجع هامش الربح وانخفاض قيمة الأصول.

تأسست شركة "غيوقيانغ بابليك ولفير فاونديشن" (Guoqiang Public Welfare Foundation (Hong Kong))، الكيان الخيري الذي سيتلقى الأسهم الممنوحة، في 13 يونيو، وفقاً لسجل شركات هونغ كونغ. كما تأسس كيان آخر في بر الصين الرئيسي باسم "غيوقيانغ فاونديشن" في 2013، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

بعدما اعتبرتها شركات التطوير سابقاً استثماراً أكثر أماناً، أصبحت "كانتري غاردن" مثالاً على العدوى المالية في قطاع يمثل ما يقارب ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وخفض بنك "جيه بي مورغان تشيس" تصنيف شركة التطوير العقاري الأسبوع الماضي، إذ استُبعدت تهدئة مخاوف السيولة المحيطة بشركات البناء الخاصة في الصين في المدى القريب.

بعد أن كانت أغنى امرأة في آسيا سابقاً عندما بلغت ثروتها أعلى مستوياتها، شهدت يانغ انهيار ثروتها بنسبة 80% من 34 ملياراً في نحو عامين، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.