"ويلز فارغو" يطرق باب الدين رغم خفض التصنيف الائتماني لأميركا

المصرف سيصدر سندات من الدرجة الاستثمارية على 4 شرائح

مشاة أمام فرع "ويلز فارغو" في مانهاتن السفلى، بمدينة نيويورك، أميركا
مشاة أمام فرع "ويلز فارغو" في مانهاتن السفلى، بمدينة نيويورك، أميركا المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يسعى عدد محدود من المصارف، بما فيها "ويلز فارغو" (.Wells Fargo & Co)، إلى طرح ديون جديدة في سوق السندات من الدرجة الاستثمارية بأميركا، في إشارة إلى أن جهات الإصدار لم تتأثر ولم ترتبك بعد أن خفّضت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني للبلاد من أعلى درجات التصنيف يوم الثلاثاء.

دخلت ذراع التشغيل التابعة لـ"ويلز فارغو" السوق يوم الأربعاء، من خلال صفقة ذات حجم معياري من أربعة شرائح من الفئة الممتازة، وفقاً لشخص مطلع طلب عدم الكشف عن هويته بسبب عدم علانية التفاصيل.

قال هذا الشخص إن مفاوضات التسعير الأولية بخصوص الشريحة الأطول أجلاً ضمن هذه الصفقة، وهي سندات بسعر فائدة ثابت مدتها 3 سنوات، ربما تحدد عائدها بين 1.10 إلى 1.15 نقطة مئوية فوق عائد سندات الخزانة.

تأتي الصفقة بعد أن خفّضت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من الدرجة الأولى إلى +AA من AAA، مُرجِحة أن يتفاقم العجز المالي للدولة على مدى السنوات الثلاث المقبلة وسط احتياجات الاقتراض المتزايدة. جاء خفض التصنيف بعد خطة وزارة الخزانة الأميركية لزيادة إصدار الديون، وهو إعلان أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي.

ارتفع مؤشر للمخاطر المتوقعة في أسواق ديون الشركات بالولايات المتحدة، الذي يتابع هامش عقود التأمين ضد التعثر في سندات الدرجة الاستثمارية (IG CDX)، بمقدار 1.88 نقطة أساس ليصل إلى 66.43 نقطة في نيويورك.

"فيتش" تخفض تصنيف الولايات المتحدة الائتماني ويلين تصف الخطوة بـ"التعسفية"

توقيت غير مألوف

قال ستيوارت بول وآنا وونغ، من "بلومبرغ إنتليجنس"، في مذكرة، إن توقيت خفض التصنيف الائتماني "غير مألوف"، و"تقييم وكالة فيتش لا يخبر الأسواق كثيراً بما لم تكن تعلمه بالفعل". قد يفسر ذلك سبب تقدم إصدارات السندات من الدرجة الاستثمارية بكامل قوتها، حتى مع ارتفاع مخاطر العجز الائتماني بسبب خفض التصنيف الائتماني.

تُعد هذه هي المرة الثالثة التي يطرق فيها "ويلز فارغو" أبواب سوق السندات في الأسابيع الأخيرة. وسبق للمصرف أن جمع 8.5 مليار دولار و1.7 مليار دولار من سوق السندات، بعد أن فاقت أرباحه في الربع الثاني تقديرات المحللين. كانت الصفقة الأخيرة أيضاً أول صفقة مفضلة منذ أن أجّج انهيار مصرف "سيليكون فالي" اضطرابات الصناعة في مارس الماضي.

ربما يعني إصدار ديون يوم الإثنين من قبل "ويلز فارغو" أن المصرف يحاول التحوط من عمليات تدفق الودائع الخارجة التي أصابت القطاع بوجه عام، وفقاً لأرنولد كاكودا من شركة "بي آي" (BI).

قال كاكودا، في مقابلة عبر الهاتف: "السبب وراء إصدار الشركات الديون التشغيلية هو أنها بمثابة طريقة لتعويض تدفق الودائع الخارجة، لذا فقد يشير ذلك إلى أنها ترى زيادة في ضغط الودائع". وأضاف أن "ويلز فارغو" يواجه أيضاً رسوماً من المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع والتي سيتعين عليه سدادها.

امتنع "ويلز فارغو" عن التعليق على الأمر.