المراهنون على صعود الدولار ينتظرون شهرهم المفضل

عامل يعدّ الأوراق النقدية الأميركية في مكتب صرف عملات في جاكرتا، إندونيسيا
عامل يعدّ الأوراق النقدية الأميركية في مكتب صرف عملات في جاكرتا، إندونيسيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يحظى المراهنون على صعود الدولار الأميركي، بالتاريخ إلى جانبهم مع قرب بدء شهر سبتمبر، إذ تعززت قيمة العملة خلال هذا الشهر للسنة السادسة على التوالي.

لم يرتفع مؤشر بلومبرغ للدولار في كلّ سبتمبر منذ عام 2017 فحسب، بل إن متوسط مكاسبه البالغ 1.2% في هذا الشهر، يتفوق أيضاً على أي شهر آخر خلال نفس الفترة.

يحاجّ خبراء بأن أسباب الارتفاع تتضمن غالباً زيادة الشراء في نهاية الربع، وصعوداً عامّاً في الطلب على الملاذ الآمن قبل شهر أكتوبر، الذي يُعتبر سيّئ السمعة من جهة انخفاض سوق الأسهم.

فالنتين مارينوف رئيس "مجموعة العشرة" (العملات الأكثر شعبية وسيولة في العالم) لأبحاث واستراتيجيات الصرف الأجنبي في بنك "كريدي أغريكول سي آي بي" في لندن، قال إن شهر سبتمبر "يميل إلى أن يكون جيداً للدولار"، مضيفاً أن "التفسير المعتاد هو أن النفور من المخاطرة يطل برأسه القبيح، ويعزز الطلب على ملك مجموعة العشرة (الدولار) الذي يتميز بأنه ملاذ آمن وله عائدات عالية".

وأضاف أن التحليل الموسمي لمقياس النفور من المخاطرة، على غرار مؤشر "في آي إكس"، يدعم هذا الاستنتاج.

(مؤشر "في آي إكس" هو عملية حسابية مصمَّمة لإنتاج مقياس للتقلبات المستمرة المتوقَّعة لمدة 30 يوماً في سوق الأسهم الأميركية، مستمدة من متوسط الأسعار في الوقت الفعلي).

اقرأ أيضاً: اجتماعات الفيدرالي تضع الدولار قرب أعلى مستوياته في 3 شهور

صقور بنك الاحتياطي الفيدرالي

يقول خبراء إن كثيراً من الأسباب الأساسية الخاصة بعام 2023، قد يدعم الدولار الشهر المقبل أيضاً، مثل الاحتياطي الفيدرالي المتشدد نسبياً، وارتفاع عوائد سندات الخزانة.

رجّح رودريغو كاتريل استراتيجي العملات في "بنك أستراليا الوطني المحدود" في سيدني، أن يستمرّ الدولار في "تحسين أدائه على المدى القريب اعتماداً على النمو والأداء الاقتصادي"، مضيفاً: "يبدو أن جميع المؤشرات، على الأقلّ في المدى القريب، تفضّل ارتفاع الدولار".

يوفّر التداول في الخيارات دليلاً إضافياً على أن السوق تستعدّ لتحقيق الدولار مكاسب خلال سبتمبر.

تُظهِر عقود التحوط ضد قوة أو ضعف العملة الأميركية، المستندة إلى مؤشر بلومبرغ للدولار، أن أولئك الذين يتحوّطون ضد المكاسب في العملة الأميركية يحصلون على علاوة سعرية أعلى من أولئك الذين يتحوّطون مقابل الخسائر.