مخضرمون بسوق النفط متفائلون بطلب الصين على الخام

الصين ستمثل 40% من حجم زيادة الطلب على النفط في 2023

محطة وقود تملكها شركة "تشاينا بتروليوم أند كيميكال" في شنغهاي، الصين
محطة وقود تملكها شركة "تشاينا بتروليوم أند كيميكال" في شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لا تقدم القصص الخبرية المشحونة بالتشاؤم حول الاقتصاد الصيني صورة دقيقة للطلب على الطاقة من أكبر مستورد للنفط الخام، وفقاً لمخضرمي سوق النفط في مؤتمر كبير في آسيا.

قال بن لاكوك، الرئيس المشارك لتداول النفط في "مجموعة ترافيغورا"، لمئات من الحاضرين في مؤتمر APPEC الذي نظمته "ستاندرد أند بورز غلوبال كوميديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights) في سنغافورة يوم الإثنين: "هناك الكثير من الأمور الجيدة بشأن ما يحدث في الصين.. فيما يتعلق بالطلب على الطاقة، فإن سوق العقارات سيئة، لكن الأجزاء الأخرى من الاقتصاد ليست كذلك".

شكلت واردات الصين من النفط الخام نقطة مضيئة نسبياً في النصف الأول، ومن المتوقع أن تمثل الصين نحو 40% من نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام. ومن الممكن أن يرتفع استهلاك وقود الطائرات بنسبة 90% في النصف الثاني على أساس سنوي، وفقاً لشركة "سينوبك". كما تصدّر بكين حصص تصدير وقود أكبر من المعتاد للمساعدة في نمو نشاط التكرير.

أكثر تفاؤلاً

بعد ساعات من خطاب لاكوك، قدم مستشار النفط المخضرم الذي تحول إلى مدير صندوق تحوط، غاري روس، وجهة نظر أكثر تفاؤلاً بشأن الطلب الصيني.

قال روس، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك غولد إنفستورز"، إنه سيكون هناك ارتفاع في الاستهلاك في الربع الرابع. وأضاف أنه من المرجح أن تظل معدلات تشغيل المصافي المحلية مرتفعة، مما سيعزز واردات الصين من النفط الخام.

ويظهر التفاؤل بشأن النفط مدى صمود بعض جيوب الاقتصاد الصيني، على الرغم من التباطؤ العام في النمو. على سبيل المثال، كان أداء سعر خام الحديد الأساسي المستخدم في صناعة الصلب جيداً نسبياً على الرغم من استعراض العناوين السلبية حول قطاع العقارات.

وقال روس: "كانت مبيعات البنزين مذهلة للغاية خلال فصل الصيف في الصين". وأضاف "معدلات القيادة ترتفع بجنون. وبالطبع ستكون المقارنات على أساس سنوي مثيرة".