الأسواق الناشئة تفاقم خسائرها وسط بيانات الصين المخيبة

مؤشر "MSCI" لعملات الأسواق الناشئة يسجل أكبر انخفاض في شهر

متداول في سوق العملات يتحدث عبر الهاتف داخل مكتبه في بنك "هانا" في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول يوم 20 فبراير 2020
متداول في سوق العملات يتحدث عبر الهاتف داخل مكتبه في بنك "هانا" في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول يوم 20 فبراير 2020 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت عملات وأسهم الأسواق الناشئة حيث فاقمت البيانات المخيبة للآمال من الصين حالة القلق لدى المستثمرين بشأن اقتصاد البلاد المتعثر.

هوى مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI Inc) لعملات الأسواق الناشئة الثلاثاء بـ0.5%، متجهاً إلى أكبر انخفاض له منذ ما يقرب من شهر، حيث تراجعت عملات الدول من المجر إلى تشيلي جنباً إلى جنب مع اليوان الصيني. خسر مؤشر أسهم الأسواق الناشئة الرئيسي 1%، ما قلص التقدم الذي استمر ليومين، متجهاً في مساره نحو أكبر انخفاض له منذ 25 أغسطس الماضي.

أظهر مسح خاص لقطاع الخدمات في الصين أن النشاط توسع في أغسطس بأبطأ وتيرة هذا العام، مما قلل التفاؤل بشأن التحفيز الإضافي الذي تضخه الحكومة لقطاع العقارات المثقل بالأزمات. طغت البيانات الضعيفة أيضاً على أخبار سداد شركة التطوير العقاري الصينية "كانتري غاردن" لاثنين من السندات المقومة بالدولار خلال فترات السماح، في أول تجنب للتخلف عن السداد.

قالت سوزانا ستريتر، رئيسة قسم المال والأسواق في "هارغريفز لانسداون" (Hargreaves Lansdown)، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "تحولت المعنويات إلى سلبية بخصوص الصين، حيث طغت القتامة على صورة اقتصادها المتباطئ. يبدو أنه في الوقت الذي تخطو فيه الصين خطوة إلى الأمام، فهي تخطو خطوتين إلى الخلف، حيث يتحول التفاؤل في يوم واحد إلى تشاؤم في اليوم التالي".

توقعات تقلب عملات الأسواق الناشئة تهبط لمستويات ما قبل غزو أوكرانيا

خسائر بيزو تشيلي

كانت عملة البيزو التشيلية إحدى أكبر العملات الخاسرة على مستوى الأسواق الناشئة يوم أمس الثلاثاء، حيث وصلت لأدنى مستوى لها منذ عام حتى الآن قبل ساعات من إقدام البنك المركزي على خفض سعر الفائدة القياسي. تتباين آراء المحللين حيال الخفض، بين 75 نقطة أساس و100 نقطة أساس.

وفي سوق الديون، قادت السندات الدولارية من السلفادور المكاسب على امتداد الأسواق الناشئة، حيث ارتفعت سنداتها المستحقة في 2029 بمقدار 1.4 سنت على الدولار إلى 79.6 سنت. كانت الحكومة رحبت باقتراح البنوك لإعادة هيكلة الديون المحلية، واستبدال السندات قصيرة الأجل بأخرى جديدة ذات آجال استحقاق تصل إلى سبع سنوات. يمثل هذا الإجراء، إلى جانب إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، وسيلة لإتاحة الفرصة لتنفس الصعداء في القطاع المالي، بينما تستكشف البلاد مصادر التمويل الخارجية، وفقاً لتوماس جاكسون، المحلل في شركة "أوبنهايمر" (.Oppenheimer & Co. Inc).

كانت سندات اليورو الإكوادورية أيضاً من بين الأفضل أداءً اليوم الثلاثاء بعد أن تقدم دانيال نوبوا، المرشح المفضل لدى المستثمرين، على مرشحة التيار الاشتراكي لويزا غونزاليس بعشر نقاط مئوية في أول استطلاع منذ تأهل كليهما لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. وارتفعت السندات المستحقة في 2030 بمقدار 1.3 سنت، لتصل إلى 49.6 سنت على الدولار، وهي أكبر زيادة قبل الانتخابات بأسبوعين.