هبوط أسهم التكنولوجيا في أميركا يدعم الأسهم الدفاعية والمكاسب القيادية

شاشة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم في بورصة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الإثنين 28 أغسطس 2023
شاشة إلكترونية تعرض تحركات الأسهم في بورصة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة، يوم الإثنين 28 أغسطس 2023 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أنهت الأسهم الأميركية تعاملات الخميس متجاوزة أدنى مستوياتها في الجلسة، حيث اكتسبت الأسهم القيادية زخماً وسط مخاوف تتعلق بكيفية تأثير الحظر الصيني لاستخدام هواتف "أيفون" التي تنتجها شركة "أبل" على أسهم التكنولوجيا الكبيرة، وهو القطاع الذي قاد ارتفاع السوق هذا العام.

قلص مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" خسائره، وعوّض ما يزيد على نصفها، مدعوماً بتقدم مجموعات من الأسهم الدفاعية مثل أسهم قطاع المرافق والرعاية الصحية. وارتفع مؤشر "داوجونز الصناعي"، فيما تدهور أداء مؤشر "ناسداك 100" مع تراجع سهم "أبل" بنحو 6.5% في يومين، ففقدت القيمة السوقية للشركة نحو 190 مليار دولار. وانخفضت أيضاً أسهم الشركات الموردة لـ"أبل"، مثل شركة "كوالكوم" و "ميكرون تكنولوجي"، فيما تعرّضت أسهم الشركات الصغيرة إلى ضغوط، مع اختراق مؤشر "راسل 2000" مستوى فنياً مهماً.

وقال كيث ليرنر، الرئيس المشارك لشؤون الاستثمار في شركة "ترويست أدفايزري سيرفيسيز" (Truist Advisory Services): "نتوقع أن يستمر تقلب السوق على المدى القريب؛ إذ إن شهر سبتمبر، مثل أغسطس، يميل إلى كونه شهر تحديات كبيرة، وما تزال هناك ندرة في المحفزات الصعودية الواضحة على المدى القريب، حيث تستمر الأسهم في استيعاب المكاسب الكبيرة التي حققتها منذ بداية العام".

اقرأ أيضاًً: الصين تسعى لتوسيع حظر استخدام "أيفون" في الشركات والوكالات الحكومية

ارتفعت أسهم التكنولوجيا في عام 2023 وسط هوس الذكاء الاصطناعي والتكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من إنهاء رفع أسعار الفائدة. وتشير الزيادة بنسبة 40% تقريباً في مؤشر "ناسداك 100" إلى أن التقييمات تبدو مغالية في ارتفاعها، وفقاً لبعض المقاييس، مع استعداد القطاع وتأهله لحركة تصحيح.

الحيازة النشطة لمديري الصناديق في الشهر الماضي تحوّرت حتى تصبح دفاعية، وفقاً للبيانات التي جمعها مصرف "بنك أوف أميركا". صناديق التحوط والصناديق النشطة طويلة الأجل فقط رفعت استثماراتها في أسهم المرافق مقارنة بالمتوسطات التاريخية. وقال استراتيجيو "بنك أوف أميركا" إن زيادة الاستثمار في "الأسهم كثيرة الحركة ما تزال أقل بكثير من المتوسط" .

الاقتصاد وحديث الاحتياطي الفيدارلي

تابع المستثمرون أيضاً عن كثب أحدث البيانات الاقتصادية، إذ عززت أرقام طلبات إعانة البطالة القوية قضية بنك الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة.

بعد الصعود في أعقاب التقرير مباشرة؛ انخفضت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين إلى أقل من 5%. وشهد الدولار مكاسب صغيرة بعد أن سجل أعلى مستوى له في ستة أشهر تقريباً في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال إيان لينغن من "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets): "جولة قوية من بيانات التوظيف التي تعزز التصور بأن سوق الوظائف ستظل قوية في الوقت الحالي. وبداية من هذه اللحظة، ستظل السوق حذرة من التدفقات المرتبطة بالتحوط للشركات لأنها كانت حتى الآن أكبر قاطرة لحركة الأسعار في أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر".

وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز أن السياسة النقدية الأميركية "في وضع جيد"، لكن المسؤولين سيحتاجون إلى تحليل البيانات لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدماً في أسعار الفائدة.

تراجع اليورو حيث لم تحقق المنطقة نمواً يذكر في الربع الثاني. وهبط اليوان إلى أدنى مستوى له منذ 16 عاماً، مع تزايد التشاؤم تجاه الاقتصاد الصيني. وجاءت عملات الأسواق الناشئة على وشك محو كل مكاسب هذا العام. وانخفض النفط بعد ارتفاع استمر تسع جلسات مما دفع العقود الآجلة إلى منطقة تشبع شرائي.

الأميركيتان