روسيا ترى إعلان مجموعة العشرين "متوازناً" وتشيد بدور "بريكس"

وزارة الخارجية الأوكرانية: إعلان نيودلهي "ليس مدعاة للفخر"

شخص يعبر من أمام لافتة تحمل شعار مجموعة العشرين في نيودلهي، الهند
شخص يعبر من أمام لافتة تحمل شعار مجموعة العشرين في نيودلهي، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أشادت روسيا بإعلان قمة مجموعة العشرين الذي أحجم عن انتقاد موسكو بشكل مباشر بسبب الحرب في أوكرانيا، معتبرةً أن قادة المجموعة يتصرفون بما يصب في صالح حل الصراع، مع دخول المداولات يومها الثاني والأخير اليوم الأحد.

تبنّت المجموعة إعلاناً توافقياً في نيودلهي، أمس السبت، تجنّب إدانة روسيا بسبب الحرب لكنه دعا كافة الدول إلى عدم استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي. في حين تصف روسيا ما تقوم به في أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وكالة "إنترفاكس" الروسية، نقلت عن ممثلة روسيا في مجموعة العشرين سفيتلانا لوكاش بأنه "كانت هناك مفاوضات شاقة للغاية بشأن قضية أوكرانيا.. ونجح الموقف الجماعي لدول (بريكس) وشركائها، وانعكس على كل شيء بشكل متوازن".

تضم مجموعة "بريكس" دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا. وتمّت دعوة السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين للانضمام مؤخراً.

السعودية وأميركا تتفقان على تأسيس ممرات خضراء عابرة للقارات

خلال الأسابيع التي سبقت القمة؛ عملت دول مجموعة العشرين للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الصراع في أوكرانيا، وطالب الغرب مختلف الدول بانتقاد موسكو بسبب غزوها أوكرانيا، فيما أعلنت روسيا أنها ستعرقل أي قرار لا يعكس وجهات نظرها.

توازن المصالح بين الجنوب والغرب

واعتبرت لوكاش أن هذا "كان واحداً من أصعب مؤتمرات قمة مجموعة العشرين في تاريخ المنتدى الممتد لنحو عشرين عاماً.. استغرق الاتفاق على الإعلان قبل القمة ما يقرب من 20 يوماً، و5 أيام هنا". مضيفةً: "لم يكن هذا بسبب بعض الخلافات حول موضوع أوكرانيا فحسب؛ وإنما بسبب تباين المواقف بشأن جميع القضايا الرئيسية أيضاً، وفي مقدمتها قضايا تغيّر المناخ والانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون".

بينما أفصح مسؤول في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، اليوم الأحد أن المناقشات بشأن إعلان قادة مجموعة العشرين استمرت حتى اللحظة الأخيرة، وأن حرب أوكرانيا كانت القضية الأكثر إثارة للجدل قبل التوصل إلى توافق.

كما أشاد المسؤول بقيادة الهند القوية، مشيراً إلى أن البرازيل وجنوب أفريقيا لعبتا أيضاً دوراً حاسماً في المفاوضات.

كان الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، من بين المشاركين في القمة التي استضافها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي سعى للعب دور محوري لتحقيق توازن بين مصالح جنوب العالم ومصالح الغرب.

من جانبها، رأت وزارة الخارجية الأوكرانية أن إعلان دلهي "ليس شيئاً يدعو للفخر"، مُضيفةً أن الوجود الأوكراني كان من شأنه أن يوفر للمشاركين فهماً أفضل للوضع. علماً أن أوكرانيا تساءلت مراراً عمّا إذا كان بإمكانها المشاركة في قمة أكبر اقتصادات العالم.