المركزي السنغافوري يفرض حظراً على مؤسسي "ثري آروز" بسبب تجاوزات

منع تشو وديفز من ممارسة أي نشاط خاضع لجهة تنظيمية لمدة 9 أعوام

مقر السلطة النقدية في سنغافورة
مقر السلطة النقدية في سنغافورة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فرض البنك المركزي السنغافوري أوامر حظر لمدة 9 أعوام على سو تشو، وكايل ديفز، بسبب تجاوزات في صندوق التحوط للعملات المشفرة المنهار الخاص بهما "ثري آروز كابيتال" (Three Arrows Capital).

بدأ سريان الأوامر الصادرة عن الهيئة الرقابية المالية في المدينة اعتباراً من يوم أمس الأربعاء، وحظرت على الرجلين ممارسة أي نشاط خاضع لجهة تنظيمية، بحسب بيان صادر الخميس عن السلطة النقدية في سنغافورة.

كشف البيان أن تشو وديفز ممنوعان أيضاً من الإدارة، أو أن يكونا مديرين، أو أن يصبحا مساهمَين كبيرين، في أي شركة تقدّم خدمات في السوق المالية وفق قانون الأوراق المالية والعقود المستقبلية.

تجاوزات

اتهم البنك المركزي شركة "ثري آروز" بتقديم معلومات خاطئة، والإخفاق في تطبيق إطار عمل ملائم لإدارة المخاطر.

قالت لو سيو يي، مساعدة المدير العام للسياسات والمدفوعات والجرائم المالية في بيان: "تنظر السلطة النقدية في سنغافورة بجدية إلى التجاهل الصارخ من قبل تشو وديفز لمتطلباتها التنظيمية، وتقاعسهما عن أداء واجباتهما كمديرين".

محكمة سنغافورية توافق لجهات تصفية صندوق "ثري آروز" بالبحث في سجلاته

امتنع تشو عن التعليق على الموضوع، بينما لم يستجب ديفز في حينه لطلب التعليق على الأمر.

انهارت "ثري آروز" خلال 2022 مع انحراف رهانات العملات المشفرة القائمة على الاستدانة عن مسارها، مما فاقم تراجع الأصول المشفرة التي بلغت قيمتها تريليوني دولار، وأسهم في سلسلة من الانهيارات وعمليات الإفلاس الأخرى في القطاع.

مأمورو التصفية

اتهم مأمورو تصفية "ثري آروز" تشو وديفز بالإخفاق في التعاون بطريقة هادفة مع تحقيقاتهم. ويسعى مأمورو التصفية إلى استعادة 1.3 مليار دولار من الرجلين، وهي قيمة الخسائر التي اُتهما بالتسبب في تراكمها على مدى أشهر سبقت انهيار الشركة.

سبق أن صرح تشو بأن جهوده مع ديفز التي اتسمت "بحسن النية للتعاون مع مأموري التصفية، "قوبلت بالاستفزاز". ومن خلال مراسلات بالبريد الإلكتروني قدمها مأمورو التصفية لمحكمة الإفلاس في نيويورك، اعتبر مستشار قانوني لديفز وتشو أن أوامر المحكمة التي حصل عليها مأمورو التصفية، "غير مبررة".