أميركا تقترح تنظيف الفضاء من حطام الصواريخ

قدمت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، يوم الأربعاء، اقتراحاً يلزم شركات الفضاء التجارية بتنظيف بعض النفايات المنبعثة من مركباتها التي تنتج عن فقدان السيطرة على الجزء العلوي من الصواريخ، الذي يحمل عادة القمر الصناعي إلى مداره المقصود.

بموجب هذه القاعدة؛ ستمنح إدارة الطيران الفيدرالية شركات الفضاء خمسة خيارات للتخلص من هذا الجزء في غضون 25 عاماً من إطلاقه، بما في ذلك إرساله إلى "مقبرة مدارية" أو تدميره في الغلاف الجوي للأرض.

قد يتسبب الحطام الفضائي الناتج عن هذا الجزء في تصادمات، كما يُحتمل أن يتداخل مع أجسام أخرى توفر خدماتها في الفضاء. وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية إلى القلق الكبير الذي تثيره الأجزاء العليا من الصواريخ، بسبب حجمها، وكتلتها، وعدم التأكد من مكان هبوطها.

الشركات تتسابق إلى الفضاء.. لكن من يسنّ القوانين هناك؟

تأتي قاعدة إدارة الطيران الفيدرالي المقترحة الجديدة بينما يكافح مسؤولو السلامة والصناعة لمواجهة الانتشار الكبير للأقمار الصناعية والمركبات الأخرى التي تسبب زحمة في المدار الأرضي المنخفض.

الفضاء يزداد ازدحاماً

أصبحت البيئة المدارية حول الأرض أكثر ازدحاماً عاماً بعد عام. فقد تضاعف عدد الأقمار الصناعية النشطة أربع مرات تقريباً منذ 2019، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير لعمليات إطلاق أقمار "ستارلينك " (Starlink) الصناعية التابعة لشركة "سبيس إكس ".

تتعقب وزارة الدفاع الأميركية أكثر من 27 ألف قطعة من الحطام في مدار الأرض، وفقاً لوكالة "ناسا"، في حين تتبقى ملايين الأجزاء التي لا يمكن تتبعها باستخدام أجهزة الاستشعار قيد التشغيل حالياً.

"سبيس إكس" ترسل أكبر قمر صناعي للاتصالات التجارية إلى الفضاء

ذكرت إدارة الطيران الفيدرالية في منشور على موقعها على الإنترنت: "إذا تُركت هذه الأجزاء بلا رقابة؛ سيزيد تراكم الحطام من خطر الاصطدامات والفوضى في مدارات أساسية لرحلات الفضاء البشرية والأقمار الصناعية التي توفر خدمات الاتصالات والطقس ونظام تحديد المواقع العالمي".

من المتوقع الإعلان عن القرار خلال 90 يوماً من نشر القاعدة المقترحة في السجلات الفيدرالية.