"رابيدان": السعودية قد تحقق هدفها بسوق النفط أبكر من المتوقع

عاملان واقفان وخلفهما صهريج نفط تابع لشركة "أرامكو السعودية"
عاملان واقفان وخلفهما صهريج نفط تابع لشركة "أرامكو السعودية" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقعت مجموعة "رابيدان إنرجي" (Rapidan Energy) أن المملكة العربية السعودية قد تكون قريبة من إعلان نجاح مهمتها المتعلقة بسوق النفط، قبل أن يدرك المتداولون ذلك.

"رابيدان" اعتبرت أن خفض الرياض للإنتاج، بالتزامن مع وصول الطلب العالمي على الوقود إلى مستويات قياسية، دفعا خام برنت للاقتراب من عتبة 100 دولار للبرميل. وقد يكون هذا المستوى كافياً لبدء المملكة قريباً في زيادة الإنتاج، بدل المخاطرة بارتفاع أسعار النفط أكثر من اللازم مما يضر بالاقتصاد.

كان بوب ماكنالي، رئيس المستشارين والمسؤول السابق في البيت الأبيض، رأى في حوارٍ مع تلفزيون بلومبرغ يوم الخميس، أن المتداولين يقللون من شأن "التوقعات بوقف السعودية خفض الإنتاج على المدى القريب. فهم لا يريدون تشديد السوق عن عمد أكثر من اللازم. فلو حدث ارتفاع كبير جداً في الأسعار؛ سينهار الطلب ويحدث كساد".

أسواق النفط تواجه ضغوطاً شديدة

ماكنالي أضاف أن أسواق النفط العالمية "تتعرض لضغوط شديدة"، خاصة بالنسبة لأنواع الوقود مثل الديزل وزيت التدفئة مع اقتراب ذروة الاستهلاك في فصل الشتاء. مشيراً إلى أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الهشة بشكل ملحوظ، قد يعرقل ذلك خطط البنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي.

هل تستمر أسعار النفط في مسارها الصاعد؟

وتابع: "السيناريو المعقول الواقعي لخفض الأسعار هو أن تقول السعودية وتحالف أوبك+: لقد حققنا هدفنا، وقمنا بالتصدي لمضاربات البيع على المكشوف". مضيفاً: "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد.. لكننا نقترب".

تعهدت الرياض بمواصلة الخفض الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً حتى نهاية العام، تزامناً مع قيود التصدير التي فرضتها روسيا، عضو تحالف (أوبك+). على أن تتم مراجعة الاستراتيجية كل شهر، بحيث يمكن تعديل الإنتاج زيادةً أم نقصاناً.

من المقرر عقد منظمة الدول المصدرة للبترول وشركائها جلسة لاستعراض بيانات السوق الأسبوع المقبل، ثم اجتماعاً لوزراء جميع الدول الأعضاء في أواخر نوفمبر لتحديد سياسة الإنتاج الخاصة بعام 2024.

نفط