النفط يستأنف مسيرة الصعود بعد انخفاضه لفترة وجيزة

خفض "أوبك+" الإمدادات مع تراجع المخزونات الكبير في الولايات المتحدة ما يزالان يدفعان الخام للارتفاع

رجل يزود سيارته بالوقود
رجل يزود سيارته بالوقود المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استأنف النفط مسيرة الصعود، بعد تراجعه بأكبر قدر في 8 أسابيع بسبب المقاومة الفنية للأسواق، والتكهنات بأن المملكة العربية السعودية قد تبدأ في زيادة الإنتاج مجدداً إذا ارتفعت الأسعار أكثر من اللازم.

شهد خام غرب تكساس الوسيط تراجعاً طفيفاً بعد جلسة يوم الخميس المتقلبة، التي تجاوز فيها سعر 95 دولاراً للبرميل، ثم أنهى الجلسة منخفضاً بنسبة 2.1%. وما تزال العقود المستقبلية مرتفعة على المستويين الأسبوعي والشهري، وهي تتجه لتحقيق أكبر مكاسب ربع سنوية منذ مارس 2022 بفضل تخفيضات الإمدادات التي تقودها السعودية ضمن تحالف (أوبك+)، ونقص المخزونات الكبير للغاية بمركز كوشينغ في الولايات المتحدة.

جاء تراجع الأسعار بعدما ارتفع مؤشر القوة النسبية لخام غرب تكساس الوسيط على مدى 14 يوماً، متجاوزاً المستوى الذي يشير إلى منطقة التشبع الشرائي، مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع.

في غضون ذلك، قالت مجموعة "رابيدان إنرجي" إن المملكة ربما تتخذ قراراً بزيادة الإنتاج بدلاً من المخاطرة بارتفاع جديد في الأسعار، وهو ما قد يضعف الطلب.

وصول أسعار النفط لـ100 دولار

حتى يتحقق ذلك السيناريو، لن يقف أي عائق أمام وصول النفط الخام لسعر 100 دولار للبرميل، حيث تتوقع "أوبك" عجزاً في الإمدادات بنحو 3 ملايين برميل يومياً في الربع المقبل، كما تضاءلت المخزونات في أكبر مركز تخزين أميركي إلى مستويات شبه حرجة. وينتشر نقص العرض في الأسواق من آسيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا، بينما تظهر مرونة الطلب.

كونتيننتال: النفط يتجه نحو 150 دولاراً مع غياب الدعم للتنقيب

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في "بنك ميزوهو": "تشديد أسواق النفط ما يزال يدفع الأسعار لمستويات استثنائية، على الرغم من مخاطر التباطؤ. لكن توقف الزيادات الأخيرة ليس مستبعداً بالكامل، نظراً لرد فعل الأسواق الذي يصعب التنبؤ بهذه المخاطر".

ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي عطلة الأسبوع الذهبي في الصين، التي تمتد من اليوم حتى 6 أكتوبر المقبل، إلى تعزيز الاستهلاك مع سفر مزيد من الأشخاص داخل وخارج أكبر مستورد للنفط في العالم.

ختاماً؛ توجد فوارق أسعار مرتبطة بآجال عقود النفط بشكل ملحوظ في خامي غرب تكساس الوسيط وبرنت (الذي يشكل مؤشراً عالمياً لسوق النفط) فيما يمكن وصف ذلك بأنه حالة "باكورديشنباكورديشن - Backwardationباكورديشن: حالة يكون فيها سعر الأصل في العقود ذات الأجل الأقرب أعلى من الأسعار المتداولة في العقود ذات الأجل الأبعد. يمكن أن يحدث الباكورديشن نتيجة لارتفاع الطلب على الأصل حالياً أكثر من العقود التي تستحق في الأشهر القادمة.". ويُظهر تداول عقود الخيارات أيضاً مخاوف بشأن تقلبات الأسعار الكبرى.

نفط