نشاط القطاعات غير النفطية يزدهر في الإمارة وسط جهودها لجذب صناديق التحوط العالمية
حققت القطاعات غير النفطية في أبوظبي تسارعاً في النمو خلال الربع الثاني مع بدء إثمار جهودها لتصبح مركزاً يجذب صناديق التحوط والشركات المالية الأخرى.
أشارت بيانات حكومية أولية نُشرت اليوم الاثنين إلى أن الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالإمارة ارتفع بأكثر من 12% على أساس سنوي، ووصل إلى مستوى قياسي فصلي قدره 154 مليار درهم (41.9 مليار دولار). فيما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي–الذي يعتمد بشكل كبير على النفط والغاز– بنسبة 3.5% خلال الربع الثاني.
نما القطاع المالي 30% تقريباً. افتتحت عدة شركات كبرى مقارّ لها في عاصمة الإمارات، أو نقلت كبار مسؤوليها التنفيذيين إلى هناك هذا العام، ومن بينها بنك "غولدمان ساكس"، وشركة "بريفان هوارد أسيت مانجمنت" (Brevan Howard Asset Management)، والمكتب العائلي للمياردير راي داليو.
يشبه ازدهار أبوظبي ما حدث في دبي، أكبر مدن الإمارات، والتي شهدت انتقال أعداد كبيرة من المتخصصين في المجال المالي والقانوني والعملات المشفرة إلى هناك في العامين الماضيين.
إمبراطورية أعمال إماراتية تدير 1.5 تريليون دولار تجتذب أباطرة المال
تملك أبوظبي صناديق ثروة سيادية تتجاوز أصولها تريليون دولار. وتستثمر بكثافة في الداخل والخارج، في إغراء كبير للشركات المالية الأجنبية التي تبحث عن أعمال جديدة.
وتواجه كل من أبوظبي ودبي منافسة متزايدة من السعودية، التي تنفق مئات المليارات من الدولارات لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، حتى تصبح مركزاً للتمويل والسياحة والخدمات اللوجستية.