"أوبك+" يُبقي على خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2024

السعودية وروسيا تواصلان الخفض الطوعي حتى نهاية 2023.. ومراجعة الإمدادات الشهر المقبل

شعار منظمة "أوبك" معلق خارج مقر المنظمة الرئيسي في فيينا، النمسا
شعار منظمة "أوبك" معلق خارج مقر المنظمة الرئيسي في فيينا، النمسا المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أكدت لجنة المتابعة الوزارية المشتركة في "أوبك+"، في اجتماعها الـ50 المنعقد اليوم، على التزام الدول الأعضاء بإعلان التعاون -المتعلق بخفض مستويات إنتاج النفط- حتى نهاية 2024، وفق ما تم الاتفاق عليه باجتماع وزراء التحالف في يونيو الماضي.

حثت اللجنة أيضاًَ جميع الدول المشاركة على تحقيق التوافق التام والالتزام بآلية التعويضات، بعد مراجعتها لبيانات إنتاج النفط لشهري يوليو وأغسطس 2023.

ووفق البيان الصادر اليوم عن لجنة المتابعة الوزارية؛ فإنَّه من المقرر عقد الاجتماع القادم في 26 نوفمبر 2023.

السعودية وروسيا تمددان الخفض الطوعي حتى نهاية العام

في سياق مواز، قالت المملكة العربية السعودية وروسيا، اليوم عبر بيانات منفصلة، إنهما ستلتزمان بقيود إمدادات النفط البالغة أكثر من مليون برميل يومياً حتى نهاية العام، على أن تقوما بمراجعة إمداداتهما النفطية مرة أخرى الشهر المقبل.

قررت السعودية الحفاظ على معدل الخفض الطوعي، البالغ مليون برميل يومياً، والذي بدأت تطبيقه في يوليو 2023، ومُدد لاحقاً وحتى نهاية ديسمبر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن مصدر وصفته بالمسؤول في وزارة الطاقة.

يبلغ مستوى إنتاج المملكة في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين، ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، علماً بأن الخفض المذكور يُضاف إلى الخفض التطوعي الذي أعلنت عنه المملكة في أبريل 2023 والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024.

وكشف المصدر أن المملكة تعتزم مراجعة قرار الخفض، الشهر القادم، للنظر في تعميق الخفض، أو زيادة الإنتاج، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

"أوبك+" يمدد اتفاق خفض إنتاج النفط لنهاية 2024

من جهتها، قررت روسيا اليوم مواصلة خفض صادراتها من النفط الخام بمقدار 300 ألف برميل يومياً هذا الشهر، وأكدت مجدداً خططها لإبقائها مُقيَّدة حتى نهاية العام. وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، في بيان اليوم الأربعاء: "الخفض الطوعي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول (أوبك+) بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط".

هدوء أسواق النفط

ارتفعت أسعار النفط إلى ما يقرب من 100 دولار للبرميل في لندن الأسبوع الماضي، في ظل ضيق الإمدادات تزامناً مع بلوغ الطلب العالمي مستويات قياسية، مما أدى إلى استنزاف المخزونات الأميركية بأسرع وتيرة منذ سنوات.

هدوء في سوق النفط قبل نشر مراجعة "أوبك+" ومخزونات أميركا

رغم ذلك، تتقهقر أسعار النفط من جديد، لتتراجع العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يقرب من 90 دولاراً اليوم الأربعاء وسط مؤشرات على أن ارتفاع الأسعار يشجع الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

من جهة أخرى، أقر اجتماع تحتالف "أوبك+" التعديل على وتيرة الاجتماعات الشهرية لتصبح كل شهرين للجنة المتابعة الوزارية المشتركة، فضلاً عن صلاحية لجنة المتابعة لعقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري لمنظمة "أوبك" وخارجها على النحو المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الـ33 للأعضاء في المنظمة ومن خارجها في أكتوبر 2022.

كما أعربت اللجنة عن تقديرها ودعمها الكاملين لجهود المملكة الهادفة إلى دعم استقرار السوق النفطية، وجددت تقديرها لتمديد السعودية الخفض الطوعي الإضافي -البالغ مليون برميل يومياً- حتى ديسمبر 2023. وأقرّت اللجنة أيضاً تمديد الخفض الطوعي الإضافي للصادرات من قبل روسيا، والبالغ 300 ألف برميل يومياً- للشهر ذاته.