تقييد الصادرات يهوي بشحنات الديزل الروسي 57%

التراجع الحاد جاء أيضاً بالتزامن مع موسم صيانة مصافي التكرير

سائق يملأ خزان شاحنته بالديزل
سائق يملأ خزان شاحنته بالديزل المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت شحنات الديزل الروسية إلى الخارج بشكل حاد في الأيام الأولى من تقييد موسكو صادراتها من هذا الوقود، وفقاً لبيانات من شركة لتحليلات الشحن.

أثيرت شكوك لدى التجار حول مدى قدرة روسيا على فرض إجراء من شأنه أن يحرم العالم من أحد المصادر الرئيسية لتشغيل السيارات والمستخدم كوقود صناعي.

إلا أن بيانات من شركة التحليلات "فورتيكسا" تشير إلى أن التدفقات انخفضت بنسبة 57%، بعد أن فرضت الحكومة الحظر للسماح بتدفق مزيد من الإمدادات إلى السوق المحلية. هوت التدفقات المسجلة للديزل إلى حوالي 207 آلاف برميل من 21 سبتمبر حتى نهاية الشهر. يأتي ذلك في مقابل حوالي 479 ألف برميل يومياً في الفترة من 1 إلى 20 سبتمبر.

يتعذر التمييز بين الديزل وما يمكن أن يكون زيت غاز بشكل شبه مؤكد، حتى بالنسبة إلى المتخصصين في السوق. يُشار إلى أن زيت الغاز غير مشمول بقرار التقييد. تراجعت شحنات كل من الديزل وزيت الغاز بشكل عام بنسبة 36%، وفقاً لـ"فورتيكسا".

يأتي ذلك في الوقت الذي يتابع فيه التجار والمحللون عن كثب صادرات النفط الروسية للوقوف على حجم الإنتاج، بعد أن حجبت الحكومة الروسية بيانات الإنتاج الرسمية. كان من المتوقع بالفعل أن تنخفض صادرات الديزل وزيت الغاز في سبتمبر بسبب صيانة المصافي. خففت موسكو الحظر بعد عدة أيام من إعلانها قرار التقييد، على الرغم من أن معظم تدفقات الديزل لا تزال محظورة.

حظر الديزل الروسي يرفع الأسعار في آسيا وسط مخاوف المتداولين

الصادرات البترولية ترتفع 7%

على الرغم من تراجع الديزل، فقد ارتفع إجمالي صادرات روسيا من المنتجات البترولية فعلياً بنحو 7% في الشهر الماضي، لتصل إلى 2.43 مليون برميل يومياً. يرجع ذلك إلى زيادة تدفقات النافتا، وهي منتج خفيف القوام يُستخدم في صناعة البنزين وزيت الوقود الأكثر تلويثاً للبيئة، وغالباً ما تُستخدم في الشحن والمواد الأولية لأعمال التكرير الثانوية.

قفزت صادرات النافتا بنسبة 64% على أساس شهري، إلى حوالي 560 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ مارس الماضي. توجّه الجزء الأكبر من الشحنات بحراً إلى آسيا، ثم أفريقيا.

ارتفع زيت الوقود، الذي يمثل ما يقرب من ثلث التدفقات الإجمالية، بنسبة 19% على أساس شهري إلى 763 ألف برميل يومياً. زادت صادرات المواد الأولية للمصافي، مثل زيت الغاز الفراغي إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 128 ألف برميل يومياً.

انخفضت شحنات البنزين ومكونات المزج إلى أدنى مستوى لها في 11 شهراً عند 77 ألف برميل يومياً. تراجعت تدفقات وقود الطائرات إلى 29 ألف برميل فقط يومياً، مسجلة أدنى مستوى لها منذ يوليو.