ارتفاع طلبيات المصانع الألمانية 3.9% في أغسطس

مكاسب أغسطس تعود إلى منتجات الكمبيوتر والإلكترونيات والبصريات

عامل بأحد مصانع المركبات في ألمانيا
عامل بأحد مصانع المركبات في ألمانيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انتعشت طلبيات المصانع في ألمانيا جزئياً خلال أغسطس، مما يوضح أن قطاع التصنيع المهم في البلاد قد يستقر على الرغم من أنه يعاني من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع أسعار الفائدة عالمياً. ارتفع الطلب 3.9%، وهو ما يزيد عما توقعه خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته "بلومبرغ". تأتي بيانات يوم الجمعة بعد تعديل بالخفض بنسبة 11.3% في يوليو، ويعزى بشكل كبير إلى الطلبيات الرئيسية.

قال مسؤولو مكتب الإحصاء إن مكاسب (ارتفاع الطلبيات) في أغسطس ترجع في المقام الأول إلى منتجات الكمبيوتر والإلكترونيات والبصريات.

أصبح الاقتصاد الألماني أكبر نقطة ضعف في منطقة اليورو، إذ من المتوقع أن ينكمش الإنتاج خلال 2023 بسبب تراجع الطلب على السلع والخدمات. مع اعتمادها بقوة على التجارة العالمية، تضررت ألمانيا بشدة بسبب تشديد السياسة النقدية وتباطؤ التوسع في الخارج، مما خيم على آفاقها في المدى الطويل.

ألمانيا بصدد تعديل توقعات الناتج المحلي في 2023 إلى الانكماش

أظهرت أرقام صدرت أمس الخميس أن الصادرات الألمانية انخفضت 1.2% في أغسطس، وهو ما يزيد عما توقعه خبراء اقتصاديون. قال البنك المركزي الألماني إن الإنتاج ربما انخفض مجدداً في الربع الثالث، على الرغم من أن الاقتصاديين يتوقعون انتعاشاً العام المقبل بفضل ارتفاع الأجور وتباطؤ التضخم.

تحديات تواجه الشركات الألمانية

يواجه المصنعون الألمان أيضاً عدداً كبيراً من التحديات الأكثر عمقاً. تعني الحرب في أوكرانيا أنه لم يعد بمقدورهم الاعتماد على روسيا في الحصول على الطاقة الرخيصة، في حين أن شيخوخة القوى العاملة تجعل من الصعب العثور على موظفين، وقد ثبت أن الاعتماد على الصين مكلف.

عودة مخاوف الركود تهبط بمعنويات المستثمرين الألمان

قالت إيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة "جوتارنجي ليست"، إن الاقتصاد الألماني "تضرر مرتين: من صدمة أسعار الطاقة، وتباطؤ النمو في الصين". مع ذلك؛ أعربت شنابل عن أملها في أن يتمكن أكبر اقتصاد بأوروبا من التغلب على مصاعبه الحالية، كما فعل في السابق.

أوضحت: "لقد تمكنت ألمانيا من تغيير ذاتها في الماضي، وأنا مقتنعة بأنها ستكون قادرة على القيام بذلك اليوم". أضافت: "يوفر التحول الأخضر لألمانيا فرصاً عظيمة لاستعادة ريادتها التكنولوجية. وسوف يتعزز الاقتصاد بمرور الوقت، ولكن يظل السؤال الرئيسي يدور حول النمو المحتمل على المدى الطويل، الذي يعتمد كثيراً على كيفية تعامل ألمانيا مع تحدياتها البنيوية".