"الناتو" يشكل قوة لإزالة الألغام من البحر الأسود

كاسحة الألغام البحرية "لوبو دينيسكو" التابعة للبحرية الرومانية ترسو في ميناء بورغاس، بلغاريا
كاسحة الألغام البحرية "لوبو دينيسكو" التابعة للبحرية الرومانية ترسو في ميناء بورغاس، بلغاريا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تناقش تركيا ورومانيا وبلغاريا إنشاء قوة مشتركة لإزالة أي ألغام بحرية تنجرف إلى مياهها ناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، وفقاً لثلاثة مسؤولين مطلعين على المحادثات.

لا تزال الدول الأعضاء الثلاث في حلف شمال الأطلسي تناقش التفاصيل، لكنها قد تشكل الوحدة في وقت مبكر من الشهر المقبل، وفقاً لاثنين من المسؤولين، الذين طلبوا جميعهم عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المحادثات.

مع اقتراب الهجمات الروسية على أوكرانيا من حدود دول "الناتو"، يسعى الحلف إلى موازنة رده على هذه الحوادث لتجنب المزيد من التصعيد. بدءاً من أجزاء الطائرات المسيرة وصولاً إلى ما لا يقل عن عشرات الألغام البحرية التي تحملها التيارات، تهدد الحرب بالتعدي على أراضي دول "الناتو" الثلاث الوحيدة المطلة مباشرةً على البحر الأسود، وهو طريق تجاري رئيسي، ما يجبرها على تكثيف إجراءاتها الدفاعية.

أردوغان يستغل "قمة العشرين" لإحياء اتفاق حبوب البحر الأسود

على الرغم من أن "الناتو" لم يخطط لعملية مشابهة، إلا أن القوة المشتركة لإزالة الألغام البحرية ستكون أول جهد مشترك كبير بين الدول الحليفة المطلة على البحر الأسود منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه الحلفاء سلوكاً استفزازياً متزايداً من قبل روسيا في المنطقة، فضلاً عن الحوادث التي يبدو أنها تداعيات عرضية غير مباشرة.

كيف تسببت روسيا في اقتراب فنلندا والسويد من حلف الأطلسي؟

أشار اثنان من المسؤولين إلى أن القوة الجديدة تهدف إلى أن تكون سلمية تماماً ولن تستدعي أي سفن جديدة تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى البحر الأسود. قال أحد المسؤولين إن أحد أهداف البعثة هو إظهار قدرة الدول الأعضاء الثلاث على حل المشكلة بنفسها.

أحداث بالقرب من حدود دول "الناتو" على البحر الأسود
أحداث بالقرب من حدود دول "الناتو" على البحر الأسود المصدر: بلومبرغ

تهديد مستمر

امتنعت الحكومة التركية عن التعليق على الموضوع. ولم تستجب وزارتا الدفاع في رومانيا وبلغاريا على الفور لطلبات التعليق.

عزز حلفاء "الناتو" عمليات المراقبة والاستطلاع في المنطقة منذ بدء الحرب، ولكن ليس النشاط البحري. وقد استندت تركيا إلى اتفاق دولي يسمح بمرور السفن الحربية التابعة فقط للدول المطلة على البحر الأسود وليس الدول الأخرى، بما في ذلك حلفاء الناتو، لمنع تصعيد الصراع.

هددت الحرب الروسية في أوكرانيا بشكل متزايد شحن المواد الخام عبر البحر الأسود. حيث يعتبر كلا البلدين من الدول المنتجة الرئيسية للحبوب، على الرغم من سعي روسيا إلى شل صادرات أوكرانيا، إلا أن حصة كبيرة من النفط الروسي تمر عبر ممرات الشحن. وأعاقت روسيا لأكثر من شهرين من هذا العام، حركة المرور التجارية من خلال الإعلان عن مناورة عسكرية من شأنها أن تجعل أجزاء من المناطق الاقتصادية الخالصة لبلغاريا وتركيا خطرة على الملاحة.