هبوط أسعار النفط بعد جهود دبلوماسية أميركية في الشرق الأوسط

انخفضت أسعار النفط مع تصعيد الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لمنع انتشار الحرب الإسرائيلية على غزة، واقتراب اتفاقها على زيادة صادرات الخام من فنزويلا. ومع ذلك، مازالت الأسواق تشعر بالقلق من هجوم بري إسرائيلي محتمل على قطاع غزة.

سارع مسؤولون من الولايات المتحدة إلى الحديث مع دول شرق أوسطية –ومن بينها إيران، التي تدعم حركة حماس– لاحتواء الصراع. وفي الوقت نفسه، تقترب فنزويلا من الوصول إلى اتفاق سيترتب عليه تخفيف عقوبات الولايات المتحدة على قطاع النفط بها مقابل تنظيم انتخابات رئاسية حرة في العام القادم، مما قد يؤدي إلى زيادة المعروض في الأسواق. وانخفضت العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 87 دولاراً للبرميل يوم الإثنين بعد صعودها بنحو 5 دولارات الأسبوع الماضي.

حيرة في تداول النفط

مع ذلك، يقول وزير خارجية إيران إن توسيع الحرب "يقترب من مرحلة الحتمية". وأطلقت مخاطر اتساع رقعة الصراع سباقاً إلى التحوط ضد ارتفاع الأسعار في أسواق الخيارات، مع تسجيل عمليات الشراء أعلى علاوة مقابل عمليات البيع منذ شهر أبريل من السنة الماضية.

وترى إمريتا صن، شريكة مؤسسة ومديرة الأبحاث في شركة "إنيرجي أسبكتس" (Energy Aspects) الاستشارية، أن "المستثمرين يعانون حقاً في التوصل إلى كيفية تداول النفط. فليس هناك انخفاض مباشر في المعروض".

صادرات السعودية من النفط تتراجع بأكثر من 400 ألف برميل يومياً في أغسطس

وتأثرت سوق الخام العالمية بالأزمة في الشرق الأوسط بسبب القلق من أن التصعيد قد يعرض صادرات الخام من منطقة تمثل نحو ثلث المعروض العالمي للخطر رغم أن التدفقات لم تتأثر إلى حد كبير حتى الآن.

عاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل يوم الإثنين بعد محادثات مع مسؤولين عرب، ومن بينهم مسؤولون في المملكة العربية السعودية. ومع حشد الآلاف من القوات الإسرائيلية بالقرب من غزة، عززت إدارة بايدن أيضاً الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.