"غولدمان" يحذر: سوق الأسهم مهددة بسبب توترات الشرق الأوسط

أي تصعيد جديد للصراع قد يقلص شهية المستثمرين للمخاطرة

بيانات مؤشرات البورصات الأميركية تظهر على زجاج عاكس في الولايات المتحدة
بيانات مؤشرات البورصات الأميركية تظهر على زجاج عاكس في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذر بنك "غولدمان ساكس" من أن أي ارتفاع في سوق الأسهم سيكون عرضة للخطر إذا تصاعدت الشكوك السياسية الحالية بشكل أكبر.

تأتي توقعات البنك تزامناً مع مخاوف اتساع الصراع بين إسرائيل وحماس، وهو ما قد يهدد بعرقلة إمدادات النفط، وتقليص شهية المستثمرين للأصول الخطرة. وفي الوقت نفسه، ما يزال المستثمرون يشعرون بالقلق بشأن مسار السياسة النقدية وارتفاع عائدات السندات.

كتب فريق البنك، بمن فيهم سيسيليا ماريوتي في مذكرة يوم الأربعاء: "رغم أن المخاطر الجيوسياسية المتجددة قد توفر (بعض الراحة) بشأن توقعات أسعار الفائدة، وتزيد من احتمال انتهاج سياسات نقدية أكثر تيسيراً من جانب البنوك المركزية، إلا أن "طول أمد عدم اليقين الجيوسياسي، إلى جانب بيئة التضخم الكلي المرتفع، قد تفاقم مخاوف النمو في نهاية المطاف".

تقلبات سوق الأسهم

في ظل هذا السياق، يتوقع المحللون الاستراتيجيون أن أي ارتفاع كبير للأسهم حتى نهاية العام سيكون قصير الأجل. ومع ذلك، ظلت الأسواق حتى الآن هادئة بصورة لافتة، حتى أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفع منذ بدء الصراع. وما يزال مؤشر "فيكس" (VIX) للتقلبات المتوقعة في الولايات المتحدة منخفضاً، حيث تحرك في نطاق أقل من 20 نقطة لأكثر من 100 يوم الآن، وهي أطول فترة لانخفاض التقلبات منذ خمس سنوات.

"غولدمان ساكس": الضغط على أسهم الصين قد يمتد إلى آسيا

يتفق عدة خبراء آخرين مع رأي "غولدمان" بشأن التحذير من تهديد التوترات الجيوسياسية للأسواق، حيث قال ماركو كولانوفيتش، الخبير الاستراتيجي في بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" هذا الأسبوع إنه يجب على المستثمرين البحث عن الأصول الآمنة، لأن اندلاع التوترات الجيوسياسية التي فاقمها الصراع في الشرق الأوسط يمثل رياحًا عكسية جديدة للأصول الخطرة والنشاط الاقتصادي.