وزير الطاقة السعودي: المساحة كبيرة لتعزيز مواءمة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030"

الأمير عبدالعزيز بن سلمان من بكين: سيكون لدينا 60 منطقة لوجستية في 2030

الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي
الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رأى الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، أن هناك مساحات كبيرة للمزيد من المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" الصينية و"رؤية المملكة 2030".

وأضاف في كلمة، اليوم الأربعاء، خلال المنتدى الثالث لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي، المنعقد في العاصمة الصينية بكين، أن الترابط والتعاون والشراكة بين "الحزام والطريق" ورؤية 2030؛ "يتيح العديد من الفرص الواعدة، ونحن عقدنا العزم على تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا".

في ديسمبر من العام الماضي، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ السعودية، حيث وقّع مع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين. كذلك شهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الصيني، مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تضمّنت خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تقليص اعتماد اقتصاد السعودية على النفط، ومبادرة الحزام والطريق الصينية. كما تمّ توقيع مذكرات تفاهم حول الهيدروجين والطاقة الشمسية والاستثمارات المباشرة والإسكان.

50 مليار دولار الحصيلة الاستثمارية لزيارة رئيس الصين إلى السعودية

وكشف وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح حينها أن إجمالي حجم الاتفاقيات الاستثمارية التي جرى توقيعها خلال زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض بلغ نحو 50 مليار دولار.

مركز لوجستي عالمي

الأمير عبدالعزيز أشار أيضاً في كلمته اليوم إلى أن السعودية تستهدف أن تصبح مركزاً لوجستياً عالمياً؛ و"بحلول عام 2030، سيكون لدينا ما يقارب 60 منطقة لوجستية، لتلبية احتياجات سلسلة الإمداد العالمية".

كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أطلق في أغسطس "المخطط العام للمراكز اللوجستية"، الذي يضم 59 مركزاً بإجمالي مساحة تتجاوز 100 مليون متر مربع، حيث تتوزع هذه المراكز بواقع 12 لمنطقة الرياض، و12 لمنطقة مكة المكرمة، و17 للمنطقة الشرقية، و18 في بقية مناطق المملكة، إلى جانب 21 مركزاً يجري العمل حالياً على تطويرها، على أن تكتمل كل المراكز بحلول عام 2030.

السعودية تطلق المخطط العام للمراكز اللوجستية للتحول إلى مركز عالمي

بموازاة شراكتها مع "الحزام والطريق"، وقّعت السعودية مع الهند، والإمارات، والولايات المتحدة، ودول في الاتحاد الأوروبي (فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا)، على هامش اجتماعات "مجموعة العشرين"، في سبتمبر، مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي جديد يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا.

ونوّه الأمير محمد بن سلمان عند توقيع الاتفاقية بأن المشروع سيسهم في "تطوير وتأهيل البنية التحتية التي تشمل السكك الحديدية، وربط الموانئ، وزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول المعنية، ومد خطوط أنابيب تصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، بالإضافة إلى كابلات نقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة عالية".