"تويوتا" تطيح بـ"فولكس واجن" وتتصدر مبيعات السيارات عالمياً

عامل على خط اللحام الأساسي لانتاج المركبات المدمجة متعددة الأغراض  في مصنع  تويوتا كيرلوسكار موتور  في بيدادي ، كارناتاكا ، الهند
عامل على خط اللحام الأساسي لانتاج المركبات المدمجة متعددة الأغراض في مصنع تويوتا كيرلوسكار موتور في بيدادي ، كارناتاكا ، الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تفوَّقت شركة " تويوتا موتور " على شركة " فولكس واجن " في عام 2020 لتصبح صانع السيارات الأكثر مبيعاً في العالم، وهي المرَّة الأولى التي تنتزع فيها المجموعة اليابانية هذه المكانة منذ خمس سنوات.

قالت الشركة يوم الخميس، إنَّ مبيعات مجموعة تويوتا، التي تشمل مبيعات شركتيها التابعتين "دايهاتسو موتور كو"، و "هينو موتورز ليمتد" (Hino Motors Ltd.) ، بلغت 9.53 مليون وحدة للعام الماضي. هذا بالمقارنة مع 9.31 مليون وحدة لـ"فولكس واجن"، التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر.

خسائر كبيرة في 2020

وجاء انتصار " تويوتا " على الرغم من عام مؤلم لشركات صناعة السيارات. وفي حين أنَّ الطلب على السيارات تعافى على نحو طفيف في نهاية عام 2020، فإنَّ إغلاق المصانع وصالات العرض على مستوى القطاع في موسم الربيع كان كافياً لخفض المبيعات بنسبة 14 % عن عام 2019، وفقاً لتقدير من شركة " أي أتش إس ماركيت" .

وكان عام 2020 أيضاً متقلّباً، فقد جرى فيه تحديد شدة خسائر شركات صناعة السيارات إلى حدٍّ كبير من خلال مستوى تعرُّضهم للمناطق الأكثر تضرراً من تفشي فيروس كورونا.

وتتمتَّع شركة " فولكس واجن " بوجود قوي في الاتحاد الأوروبي، فقد شهدت مبيعات سيارات الركاب انخفاضاً بنسبة "غير مسبوقة"، بلغت 24% إلى أقل من 10 ملايين وحدة في عام 2020، وفقاً لاتحاد مصنِّعي السيارات الأوروبيين. كما انخفضت مبيعات شركة صناعة السيارات الألمانية بنسبة 15 % ، وهو أسوأ أداء لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وبدأ " كوف هربرت ديس"، الرئيس التنفيذي لشركة " فولكس واجن "، تحولاً استراتيجياً بعد أن تولى المنصب الأعلى بالشركة في عام 2018 للتركيز على زيادة الربحية بدلاً من السعي وراء نمو المبيعات.

وكانت عائدات شركة " فولكس واجن " على المبيعات متخلفةً عن تويوتا لسنوات، كما أنَّ ركود السوق الناجم عن وباء كوفيد-19 قبل عام؛ كشف التكاليف المرتفعة نسبياً للشركة المصنِّعة الألمانية.

تويوتا على القمة

من ناحية أخرى ، تتمتَّع شركة " تويوتا " بحضور أكبر في الولايات المتحدة، فقد انخفض إجمالي مبيعات السيارات في البلاد بنسبة 15 % في عام 2020. وانخفضت المبيعات العالمية لشركة صناعة السيارات اليابانية بنسبة 11 % . وعلى الرغم من أنَّ الولايات المتحدة لديها العدد الأكبر من الوفيات، وحالات الإصابة بالكوفيد؛ لكن لم تكن هناك عمليات الإغلاق نفسها كما كانت في أوروبا.

وقالت المتحدثة باسم شركة تويوتا " تشيساتو يوشيفوجي " يوم الخميس: "بطبيعة الحال كان عدد الوحدات المباعة أقل مما كان عليه في العام السابق بسبب انتشار فيروس كورونا".

وأضافت : "لكن نظراً لأنَّ تويوتا وشركاءها كانوا قادرين على تنفيذ إجراءات شاملة لمكافحة تداعيات انتشار الفيروس ، فقد تمكَّنا من مواصلة أنشطة الشركة، والحفاظ على معدَّل الانخفاضات السنوية في المستوى الذي كانت عليه".

وتفوَّقت شركة "فولكس واجن " قبل عام 2020، على شركة " تويوتا "سنوياً منذ عام 2015. ولكنَّ نتائج الشركتين العام الماضي قد تكون مؤشراً على اتجاه طويل الأجل ، وفقاً للمحللين.

قالت شركة " أي أتش أس ماركيت "، إنَّه في حين يُتوقَّع أن تتفوَّق شركة " فولكس واجن " مؤقتاً على تويوتا مرة أخرى في عام 2021؛ فمن المتوقَّع أن يستمر تفوق شركة " تويوتا " سنوياً حتى عام 2025.

وأوضح المحلل يوشياكي كاوانو، أنَّ دفع فولكس واجن لإنتاج المزيد من السيارات الكهربائية يجب أن يؤدي إلى ارتفاع المبيعات هذا العام، لكنَّ عملية الإغلاق المطولة وإغلاق المتاجر في سوقها المحلي سيستمر في إحداث تأثير سلبي.

وأضاف " كاوانو" أنَّ شركة " تويوتا " ستستمر في التمتُّع بمبيعات قوية في أسواقها الأساسية في اليابان والولايات المتحدة.

وأشار إلى أنَّه في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، يجب أن تخوض معركة جيدة من خلال دفع المزيد من السيارات الكهربائية، وسيارات الدفعي الرباعي بما يتماشى مع الطلب المحلي.

وعلى الرغم من أنَّ عدداً من العوامل، مثل استمرار انتشار الفيروس، ونقص الرقائق الإلكترونية العالمي سيستمر في عام 2021 ، تقدِّر شركة " أي أتش أس ماركيت " أنَّ مبيعات السيارات ستتعافى بطريقة مطَّردة لتصل إلى 84.4 مليون وحدة بدلاً من 76.8 مليون في عام 2020. ومن المتوقَّع أن تصل مبيعات السيارات العالمية إلى 94.8 مليون في عام 2025.