هل أصبحت أسهم الصين جاذبة بعد هبوطها؟

"مورغان ستانلي": التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية وأزمة الإسكان تضغط على معنويات المستثمرين

شريط إلكتروني يعرض بيانات الأسهم في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين
شريط إلكتروني يعرض بيانات الأسهم في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

نصح مصرف "مورغان ستانلي" (Morgan Stanley) المستثمرين بعدم اقتناص الأسهم الصينية في أوقات الهبوط، لافتاً إلى أن الصناديق الأجنبية قد تواصل البيع ما لم يكن هناك مزيد من سياسات التيسير، ورجح أن تظل المعنويات هشة.

وكتب استراتيجيو "مورغان ستانلي"، بما في ذلك لورا وانغ، في مذكرة، أن تدفقات المستثمرين الأجانب فيما يسمى بسوق الأسهم الممتازة قد دخل "مرحلة غير مسبوقة"، مشيرين إلى أن التدفقات الخارجة التراكمية البالغة 22.1 مليار دولار في الفترة من 7 أغسطس إلى 19 أكتوبر هي الأكبر في تاريخ برنامج الوصول المتبادل (لأسواق هونغ كونغ والبر الرئيسي).

أسهم الصين تمحو مكاسب إعادة الفتح مع استمرار الأزمات العقارية

تبيع الصناديق العالمية الأسهم الصينية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، بجانب التحديات الاقتصادية المعاكسة، فضلاً عن أزمة الإسكان المستمرة. ولم تُظهر الجهود التي بذلتها حكومة الرئيس شي جين بينغ لتحقيق استقرار القطاع العقاري وتجنب انكماش الأسعار تأثيراً يذكر.

وكان "مورغان ستانلي" قد حذر في أواخر شهر يوليو بعد الإشارات الإيجابية من اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي من أن متابعة الإجراءات ستكون مطلوبة للحفاظ على تحسن المعنويات. كما أشار إلى تردده حيال التحوّل إلى لهجة أكثر تفاؤلاً بعد حزمة من إجراءات سياسة السوق.

مبيعات المستثمرين الأجانب في الأسهم الصينية

يتجه المستثمرون الأجانب نحو تسجيل صافي بيع للأسهم في شنغهاي وشنتشن للشهر الثالث على التوالي -وهي أطول سلسلة بيع متواصلة- بعد تسجيل أكبر تدفقات يومية خارجة خلال شهرين يوم الخميس.

هوت الأسهم الصينية دون مستوى دعم نفسي رئيسي اليوم الجمعة، ويستعد "مؤشر شنغهاي المركب" لتسجيل أسوأ أسبوع له خلال العام. ويتبقى للمستثمرين الأجانب الآن أقل من 70 مليار يوان (9.6 مليار دولار) لتسجيل أول صافي بيع سنوي على الأسهم الصينية منذ فتح روابط التداول في أواخر 2016.

وقال "مورغان ستانلي" إن المستثمرين بحاجة إلى ملاحظة تحسن جوهري بالاقتصاد الكلي في الصين، وإجراءات تحفيز حكومية لاستعادة ثقتهم، كما يترقبون عدداً من الأحداث، منها اجتماع المكتب السياسي، والجلسة الثالثة للجنة المركزية الحادية عشرة للحزب الشيوعي الصيني، والاجتماع المحتمل بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس شي جين بينغ في قمة "أبيك" الشهر المقبل.