مبيعات السيارات ترتفع 11% في أوروبا خلال سبتمبر

بيع 1.2 مليون سيارة رغم زيادة الأسعار.. والسيارات الكهربائية شكلت 16% من إجمالي التسليمات

عميل يفحص سيارة في صالة للبيع
عميل يفحص سيارة في صالة للبيع المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

واصلت مبيعات السيارات في أوروبا تسجيل معدل نمو من رقمين (10% أو أكثر) خلال سبتمبر، رغم ارتفاع أسعار الفائدة التي أدت إلى زيادة تكلفة شراء السيارة.

وقالت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، الجمعة، إن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت 11% إلى 1.2 مليون وحدة، حيث ساعد تراكم الطلبيات الشركات المصنعة في التغلب على الضغوط الناجمة عن ارتفاع تكاليف التمويل للعملاء.

كما صعدت مبيعات السيارات الكهربائية لتشكل 16% من إجمالي عمليات التسليم. وما تزال سوق السيارات في أوروبا تتغذى على الطلب المكبوت، وهو ما يساعد على تعويض العقبات الاقتصادية المعاكسة، والتضخم المرتفع الذي يضغط على ميزانية المستهلكين.

ارتفعت مبيعات السيارات التي تعمل بالبطاريات 13% إلى ما يزيد قليلاً عن 187 ألف سيارة. وساعدت المكاسب في فرنسا على تعويض انخفاض بنسبة 29% في ألمانيا، حيث انتهت الحوافز المقدمة للمشترين من الشركات.

إنتاج سيارات فائض

رفعت "بلومبرغ إنتليجنس" هذا الشهر توقعاتها لمبيعات السيارات الجديدة في المنطقة إلى 14% خلال 2023، صعوداً من 9%، لكنها قالت إن تراجع مشكلات سلسلة التوريد سيؤدي إلى تجاوز إنتاج السيارات الطلب خلال الربع الرابع.

مبيعات السيارات في أوروبا ترتفع 13 شهراً على التوالي

وذكرت شركة "رينو" هذا الأسبوع إن سجل طلبياتها في أوروبا ظل قوياً، ولكن هناك دلائل على تردد المستهلكين، حيث تراجعت طلبات شراء السيارات الكهربائية لدى "فولكس واجن" في الربع الثالث عن المعدل المستهدف، خاصة في أوروبا، مما أجبر الشركة على تسريح العمال المؤقتين وخفض نوبات العمل في المصانع الألمانية خلال الأسابيع الأخيرة.

الركود يطارد أكبر اقتصاد في أوروبا

تأتي المكاسب القوية منذ بداية 2023 من قاعدة منخفضة ولا يزال الطلب على سيارات الركاب أقل بنحو الخُمس من مستويات ما قبل الوباء، في ظل توقعات قاتمة. ولم تحقق ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، أي نمو منذ أكثر من عام، ويبدو أنها على وشك الدخول في دورتي ركود متتاليتين.

الاقتصاد الألماني الهش مرشّح لإنهاء العام بركود ثانٍ

فضلاً عن ذلك، فإن التهديد باندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط من شأنه أن يؤدي إلى عرقلة الاقتصاد العالمي حال مشاركة مزيد من البلدان في الصراع بين إسرائيل وحماس.