تواجد النساء في مجالس الإدارة يدعم أداء الشركات اليابانية

سد الفجوة مع الشركات العالمية قد يساهم بأداء تصاعدي مستقبلاً

مشاة يعبرون أحد شوارع طوكيو
مشاة يعبرون أحد شوارع طوكيو المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسجل الشركات التي تضم عدداً أكبر من المديرات النساء في اليابان أداءً أفضل من نظيراتها في الأسواق المالية، بحسب تحليل أجرته وكالة "بلومبرغ إنتليجنس".

ووفقاً لتقييم لأداء الشركات على مدى ثلاث وخمس سنوات، تفوقت الشركات المصنفة ضمن أفضل 10% من حيث تولي المرأة لمناصب الإدارة بنسبة 7% على أداء "توبكس"، مع قيادة قطاع السلع الاستهلاكية للمكاسب، وفقاً لتقرير أعدّه ياسوتاكي هوما، محلل "بلومبرغ إنتليجنس".

يشير التقرير إلى وجود اتجاه تصاعدي محتمل للأسهم اليابانية إذا سعت الشركات إلى سد الفجوة مع نظيراتها العالمية من حيث تمثيل المرأة في مجالس الإدارة. وشكلت النساء 15.5% من مناصب المديرين في أكبر الشركات اليابانية في عام 2022، مقارنة بنسبة 31.3% في الولايات المتحدة، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

المديرات النساء حفّزن أداء "سوني"

أظهرت دراسة أجرتها شركة "هوما" (Homma) أن شركة "سوني" رفعت نسبة المديرات الإناث إلى 33% اعتباراً من أبريل 2020، من 15% قبل عامين، متجاوزة متوسط نسبة المديرات في الشركات المدرجة على مؤشر "توبكس" البالغة 7% و5% على التوالي.

اليابان تعزز حصة النساء بالمناصب الإدارية في الشركات الكبرى

في السنوات الخمس التي تبدأ من 30 سبتمبر 2018، ارتفعت أسهم "سوني" بنسبة 76% مقارنة بـ28% لتوبكس، أما في السنوات الثلاث بدءاً من 30 سبتمبر 2020، فارتفعت أسهم "سوني" بنسبة 52% مقابل 43% لمؤشر "توبكس".

تهدف اليابان إلى أن تشكل النساء ما لا يقل عن 30% من مناصب الإدارة في الشركات الكبرى بحلول عام 2030، وفقاً لمسودة خطة أصدرها مكتب المساواة بين الجنسين، والتي أشارت إلى أن تطبيق مزيد من التنوع قد يساهم في الابتكار والنمو.

فجوة في الأجور بين الجنسين

يأخذ المستثمرون، بمن في ذلك "سوميتومو ميتسوي تراست آسيت مانجمانت" (Sumitomo Mitsui Trust Asset Management) و"نومورا آسيت مانجمنت" (Nomura Asset Management)، في الاعتبار تمثيل النساء في مجالس الإدارة، ويصوتون ضد مقترحات انتخابات مجالس الإدارة إذا لم يتم تضمين المديرات الإناث.

مع ذلك، فإن التأثير الإيجابي لوجود المزيد من النساء في الأدوار القيادية لم يؤد بالضرورة إلى تعزيز أجور النساء بما يتماشى مع مساهماتهن، إذ تعاني اليابان من واحدة من أسوأ الفجوات في الأجور بين الجنسين بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقاً لتحليل أجرته شركة "ويليس تاورز واتسون" (Willis Towers Watson - WTW) وغيرها، وشمل 2800 شركة.