السعودية تتطلّع لبناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات

صندوق الاستثمارات العامة لـ"الشرق": بدأنا المرحلة الثانية من منظومة الصناعة بإطلاق مشروع للإطارات

المصدر: الشرق
حصري
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى المملكة العربية السعودية إلى بناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات، فبعد المرحلة الأولى المتمثلة في إنشاء 3 مصانع للسيارات، دخلت المملكة المرحلة الثانية مع التوقيع على اتفاقية مع "بيريللي" لبناء منشأة لتصنيع الإطارات، وفق تصريحات محمد الشيحة، مدير قطاع المركبات والتنقل في صندوق الاستثمارات العامة السعودي لـ"الشرق".

قال الشيحة إن الصندوق أنشأ 3 مصانع وهي "سير" و"لوسيد" و"هيونداي"، وبالتالي انتهت المرحلة الأولى من المشروع الضخم المتعلق بجلب تصنيع السيارات إلى السعودية.

"الآن دخلنا المرحلة الثانية من منظومة صناعة السيارات بعد التوقيع على اتفاقية لإنشاء مصنع الإطارات.. والهدف من هذه المرحلة جلب الصناعات المحيطة بصناعة السيارات مثل الإطارات والزجاج والبلاستيك إلى السعودية".

وقّع الصندوق اليوم الخميس وشركة "بيريللي" الإيطالية اتفاقية مشروع مشترك لبناء منشأة لتصنيع الإطارات باستثمارات تبلغ ملياري ريال، وسيمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة 75% في المشروع المشترك الجديد، بينما تمتلك الشركة الإيطالية النسبة المتبقية، كما ستعمل كشريك تكنولوجي استراتيجي، بحسب بيان صادر عن الصندوق.

اقرأ المزيد: صندوق الاستثمارات و"بيريللي" يطلقان مصنع إطارات في السعودية بملياري ريال

مدير قطاع المركبات، يقول إن المملكة تسعى لأن تصبح مثل دول مجموعة العشرين، وكلها لديها صناعة للسيارات، وتهدف من استراتيجيتها من هذا المجال التركيز على التقنيات الحديثة في الصناعة. أضاف: "السوق السعودية سوق كبير وصل إلى 800 ألف سيارة سنوياً، وبالتالي الطلب الضخم يبرر وجود صناعة سيارات في المملكة. موقع السعودية إقليمياً يساعدها على التصدير، كما أن اتفاقيات التجارة الحرة مع جميع دول العالم يساعد على ذلك".

أضاف أنه سيتم الإعلان قريباً عن مشاريع لصناعات مكملة لصناعة السيارات.. "البطاريات أهم الصناعات التي نريد التركيز عليها".

صناعة البطاريات تحتاج إلى معادن تتنافس دول العالم عليها حالياً، ولهذا أنشأ الصندوق شركة للاستحواذ على مناجم المعادن حول العالم. وقال الشيحة: "الشركة تقوم بعملها حالياً، وهذا يساعد على جلب بعض مصنعي السيارات للسعودية".

السيارات الكهربائية

بنهاية العام الماضي، أطلقت السعودية "سير" أول علامة تجارية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة بشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة "فوكسكون" (Foxconn) الصينية.

قال الشيحة إن السيارة وصلت إلى مرحلة التصاميم النهائية، وقريباً سنعلن عن الشكل النهائي لها.