أسهم آسيا تنتعش وسط تفاؤل حذر بأرباح شركات التكنولوجيا

صعود جماعي في مؤشرات هونغ كونغ وأستراليا واليابان مع تقلب البر الرئيسي الصيني

صورة السيارات وهي منعكسة على نافذة متجر يعرض بيانات الأسهم في بورصة الأوراق المالية الأسترالية، سيدني، أستراليا
صورة السيارات وهي منعكسة على نافذة متجر يعرض بيانات الأسهم في بورصة الأوراق المالية الأسترالية، سيدني، أستراليا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

صعدت الأسهم الآسيوية على نطاق واسع، وسط تفاؤل حذر بأن أرباح شركات التكنولوجيا الأميركية القوية التي جرى الإعلان عنها بعد ساعات التداول الرسمية في السوق ربما تحفز موجة من الانتعاش بالأسهم في وول ستريت.

ارتفعت الأسهم في تداولات هونغ كونغ، كما ساد اللون الأخضر في مؤشرات الأسهم الأسترالية واليابانية والكورية الجنوبية، بينما تقلبت أسهم البر الرئيسي الصيني بعدما أظهرت البيانات نمو أرباح الشركات الصناعية لكن بنسبة أضعف قليلاً مما كانت عليه في الفترة السابقة.

قفزت العقود المدرجة على مؤشر "ناسداك 100" في التداولات الآسيوية بعدما انخفض المؤشر الأساسي بنسبة 1.9% يوم الخميس. وارتفعت شركتي "أمازون دوت كوم" و"إنتل" بعد ساعات التداول الرسمية، بعدما تدنى المؤشر المثقل بأسهم التكنولوجيا إلى أقل مستوياته منذ مايو.

بوادر انتعاش مبكر

يشير صعود العقود المستقبلية الأميركية إلى بوادر انتعاش مبكر والذي يظهر مع بدء ساعات التداول في وول ستريت، بعدما أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بالقرب من منطقة التصحيح.

قال توني سيكامور، المحلل المالي لدى مؤسسة "آي جي" (IG) في سيدني: "هناك بعض التحفظات على هذه التوقعات، لأنه رغم بوادر صعود الأسهم بعد ساعات التداول الرسمية، إلا أنها غير مرتبطة بما يحدث في السوق الأميركية. لذا يجب أن ننتظر ونرى ما إذا كان تقريرا أرباح (أمازون) و(أبل) المقرر صدورهما الأسبوع المقبل يمكن أن يوقفا انحدار شركات التكنولوجيا".

توقعات بنمو الاقتصاد الأميركي قرابة 5% في الربع الثالث

صعدت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف بعد انخفاضها يوم الخميس عقب مزاد قوي للسندات لأجل 7 سنوات وارتفاع في طلبات إعانة البطالة المستمرة، وهو مؤشر على أن سوق العمل الأميركية بدأت في التراجع رغم النمو الاقتصادي القوي حتى الآن. وينتظر المتعاملون الآن صدور بيانات مؤشر انكماش نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدوره يوم الجمعة، لتعزيز الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع المقبل.

مع ذلك، تتوقع عقود المقايضة احتمالاً يناهز 1 إلى 3 تقريباً لرفع الفيدرالي أسعار الفائدة مجدداً ضمن دورة التشديد الحالية، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

أحداث سياسية تحت مجهر المستثمرين

من بين الأحداث التي ستركز عليها الأسواق أيضاً الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن. وذكرت وكالة أنباء الصين الرسمية الجديدة (شينخوا) أن وانغ قال خلال زيارته للولايات المتحدة إنه يتعين على البلدين إجراء حوار "عميق" لأنهما يحتاجان إلى معالجة المصالح المشتركة والحد من سوء التفاهم.

انطلاق المباحثات الاقتصادية بين أميركا والصين باجتماع فيديو

في غضون ذلك، يراقب المتعاملون عن كثب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه مسؤول عن قتل نائب رئيس المخابرات في حماس، الذي ساعد في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر حسب تصريحه. كما شن الجيش خلال الليل غارة برية محدودة على شمال غزة، فيما صعدت إيران تحذيراتها للولايات المتحدة.

أما النفط فيوشك على تسجيل خسارة أسبوعية، حيث عوض الاتجاه الهبوطي في الأسواق المالية وقوة الدولار الأميركي المخاوف الناجمة عن تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس وتهديد الإمدادات في الشرق الأوسط.

آسيا والمحيط الهادئ