النفط يرتفع مع تأكيد السعودية وروسيا على خفض الإمدادات

منشأة لمعالجة النفط في حقل النفط التابع لشركة أرامكو في السعودية، 2 أكتوبر 2018
منشأة لمعالجة النفط في حقل النفط التابع لشركة أرامكو في السعودية، 2 أكتوبر 2018 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط بعد أن أكدت المملكة العربية السعودية وروسيا مجدداً أنهما ستلتزمان بتخفيض إمدادات النفط بأكثر من مليون برميل يومياً حتى نهاية العام.

وتأرجح خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يقارب دولارين يوم الاثنين، قبل أن يستقر بنسبة أقل من 1% بالقرب من 81 دولاراً للبرميل. وتلاشت المكاسب القوية التي تحققت في وقت سابق من الجلسة في فترة ما بعد الظهر، ما دفع بأسهم شركات النفط إلى التراجع.

ومع ذلك، يتم تداول النفط بالأسعار التي كانت قبل انطلاق التصعيد العسكري بين إسرائيل و"حماس"، والذي لم يعطل الإمدادات من الشرق الأوسط التي تعتبر مصدراً لحوالي ثلث النفط في العالم.

وفي حين أن التصعيد يمكن أن ينتشر، إلا أن "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) والشركاء من خارجها يفرضون رقابة مشددة على الإمدادات، وسط توقعات هشة للطلب، والتي أكدها الانكماش المفاجئ في التصنيع الصيني الشهر الماضي.

حافظت السعودية على تخفيض إنتاجها اليومي بمقدار مليون برميل، كما حافظت موسكو على تقليصها للصادرات بمقدار 300 ألف برميل يومياً، لتضاف إلى التخفيضات السابقة التي تم إجراؤها مع دول "أوبك+" الأخرى.

وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "سي آي بي سي برايفيت ويلث" (CIBC Private Wealth) إن "تداول النفط الخام يجري على ارتفاع طفيف اليوم، بعد التأكيد على أن السعودية وروسيا ستمددان تخفيضاتهما الطوعية".

اقرأ أيضاً: "أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2023 دون تغيير

في الوقت نفسه، أبقت شركة "أرامكو السعودية" على أسعار البيع الرسمية لشهر ديسمبر لنوعين من النفط بلا تغيير للعملاء الآسيويين. ومع ذلك، خفضت أسعارها لأوروبا، في علامة أخرى على القلق بشأن تراجع الاستهلاك في المنطقة.

وفي إشارة هبوطية أخرى، يدفع المزيد من المتداولين علاوة أعلى على العقود التي تستفيد من انخفاض الأسعار بدلاً من الارتفاع. واتسع المقياس المعروف باسم "انحراف التقلب" إلى مستويات شوهدت آخر مرة في منتصف أكتوبر.

كما خفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على الخام الأميركي بأكبر قدر منذ يوليو 2021.

نفط