بيانات البطالة الأميركية تدعم أسعار النفط في تعويض خسائرها

مضخة نفط في حقل إنغلوود بمدينة كلفر سيتي، كاليفورنيا، الولايات المتحدة
مضخة نفط في حقل إنغلوود بمدينة كلفر سيتي، كاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط بعد أن أشارت المقاييس الفنية إلى أن هبوط يوم الأربعاء إلى أقل مستوى في ثلاثة أشهر، مبالغ فيه.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5%، مستقراً دون مستوى 76 دولاراً للبرميل، مباشرة بعد هبوطه بقيمة 5 دولارات في الجلستين السابقتين، ما دفع العقود الآجلة في منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية.

وزادت الأسعار في بداية جلسة التداول بعد تقرير طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الذي أشار إلى هدوء الطلب في سوق العمل، ما قد يحفز الاحتياطي الفيدرالي على تيسير السياسة النقدية.

غير أن هذه الزيادة ضعفت ظهراً، بعد أن أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي للولايات المتحدة لن يتردد في زيادة تشديد السياسة النقدية إذا لزم الأمر.

قال وزير الطاقة السعودي يوم الخميس، إن استهلاك النفط ما زال قوياً، موجهاً اللوم إلى المضاربين على انخفاض الأسعار مؤخراً.

وفي وقت سابق من هذا العام أيضاً، انتقدت السعودية متداولي النفط بسبب ضغوطهم التي أدت إلى هبوط الأسعار، ونبهت من يبيعون النفط على المكشوف بأن "يحذروا". وقد فسرت الأسواق هذا التحذير على أنه إشارة إلى أن الدولة التي تقود تحالف الدول المنتجة للنفط، قد تدرس تخفيضاً جديداً للإنتاج، وهو ما فعلته في نهاية المطاف.

اقرأ أيضاً: وزير الطاقة السعودي يلقي باللوم في هبوط أسعار النفط على المضاربين

وكتبت حليمة كروفت، رئيسة استراتيجية السلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets)، في مذكرة لعملائها: "لا نرى أي مؤشر على أن وزير الطاقة السعودي مستعد للاستسلام، والعودة إلى استراتيجية زيادة الحصة السوقية في هذه المرحلة. وربما يكون السؤال الأهم هو ما إذا كان سيسعى إلى ممارسة ضغط آخر محدود إذا استمرت الاتجاهات الحالية أم لا".

مؤشرات على هبوط الأسعار

ارتفعت الأسعار لفترة وجيزة بسبب عناوين الصحف التي أفادت بأن الجيش الإسرائيلي رصد عدة قذائف أطلقت من لبنان. وقال البيت الأبيض إن إسرائيل ستجمد هجومها العسكري على قطاع غزة لمدة 4 ساعات يومياً، للسماح للمدنيين المحاصرين في شمال القطاع بالفرار جنوباً.

مع ذلك، تراجعت أسعار النفط تراجعاً حاداً في الأسابيع الثلاثة الماضية. وأشار مدير صندوق التحوط بيير أندوراند إلى زيادة في العرض أعلى من المتوقعة، مشيراً إلى ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وإيران، كحافز على تراجع أسعار النفط مؤخراً.

ويرجح مصرف "سيتي غروب" أن تتماسك الأسعار قرب مستوياتها الحالية، حيث يواجه خطر تعطل إمدادات الشرق الأوسط، بضعف السوق في العام المقبل.

على جانب الطلب، انخفضت العقود الآجلة لزيت الديزل في نيويورك بأكثر من 20 سنتاً للغالون، أو بنسبة 7.9%، في الجلسات الثلاث الماضية إلى أدنى مستوى منذ يوليو.

وتراجع الديزل بوتيرة أسرع من النفط في الأشهر الأخيرة، مما أضر بأرباح مصافي التكرير. وأظهرت بيانات من الصين، أن أكبر اقتصاد في آسيا عاد إلى الانكماش في أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، انقلبت فروق أسعار العقود الآجلة لأقرب شهرين لخام غرب تكساس الوسيط إلى منطقة الـ"كونتانغوكونتانغو - Contangoكونتانغو: حالة يكون فيها السعر الآجل للأصل أعلى من سعر التسليم الفوري. يحدث الكونتانغو عادة عندما يُتوقع أن يرتفع سعر الأصل بمرور الوقت." للمرة الأولى منذ يوليو، متخذة هيكلاً هبوطياً، حيث يتم تداول العقود قصيرة الأجل بأسعار أقل من العقود طويلة الأجل.

ويشير التحول في منحنى العقود الآجلة إلى أن الأسواق الآن أقل قلقاً بشأن ندرة العرض مقارنة بالأسابيع السابقة.

نفط