"إكسون موبيل" تخطط لإنتاج الليثيوم في 2027

شركة النفط العملاقة حصلت على حقوق استخدام 120 ألف فدان في أركنساس لإنتاج المعدن

حفار ينقل خام الليثيوم في منجم "سيغما ليثيوم إكسوا" بالقرب من منطقة إيتينغا، بولاية ميناس غيريس، البرازيل، بتاريخ 14 يونيو 2023
حفار ينقل خام الليثيوم في منجم "سيغما ليثيوم إكسوا" بالقرب من منطقة إيتينغا، بولاية ميناس غيريس، البرازيل، بتاريخ 14 يونيو 2023 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "إكسون موبيل" لبدء إنتاج الليثيوم في أركنساس، فيما يشكّل بداية للشركة بمجال توفير مكون رئيسي للبطاريات واسعة الاستخدام، وهي المرة الأولى التي تستثمر فيها شركة النفط العملاقة في مشروع رئيسي لاستخراج الوقود غير الأحفوري في التاريخ الحديث.

حصلت "إكسون" على حقوق استخدام 120 ألف فدان في تكوين "سماك أوفر" الواقع في جنوب أركنساس، وتخطط لبدء إنتاج الليثيوم من المنطقة بحلول عام 2027، حسبما ذكرت اليوم الإثنين الشركة ومقرها في سبرينغ بولاية تكساس في بيان لها. قالت "إكسون" إن المشروع سيجعلها مورداً رئيسياً للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030.

تُعد الشركة واحدة من العديد من شركات النفط والغاز التي تتطلع إلى التوسع في إنتاج الليثيوم، مما سيساعدها للحصول على موطئ قدم في سوق تخزين الطاقة ذات النمو السريع.

سيساهم استخدام المعدن في بطاريات السيارات الكهربائية أيضاً في تخفيف الخسائر الناجمة عن الانخفاض المتوقع في استخدام البنزين والطلب على الديزل خلال العقود القادمة.

التحول في مجال الطاقة

قال دان أمان، رئيس قسم الحلول منخفضة الكربون في "إكسون" في البيان: "الليثيوم ضروري للتحول في مجال الطاقة، في الوقت الذي تلعب فيه إكسون موبيل دوراً رائداً في تهيئة السبيل للتحول نحو الاعتماد على الكهرباء".

الليثيوم عصب صناعة البطاريات يواصل جموحه متخطياً 400%

أجرت شركة النفط العملاقة محادثات مع شركات "تسلا" و"فورد موتور" و"فولكس واجن"، فضلاً عن عدد من شركات صناعة السيارات الأخرى هذا العام سعياً منها لبناء أعمال تجارية مرتبطة بهذا المعدن، حسبما ذكرت "بلومبرغ نيوز" في يوليو الماضي نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.

الليثيوم ليس معدناً نادراً جيولوجياً كالمعدنين الآخرين المستخدمين في صناعة البطاريات وهما الكوبالت والنيكل، لكن تعدين كميات عالية الجودة منه على نطاق واسع يمثل تحدياً كبيراً. قال دارين وودز، الرئيس التنفيذي لـ"إكسون" إن إنتاج الشركة من المياه المالحة مثل المحلول القلوي يمكن أن يكون أرخص وأكثر ملاءمة للبيئة مقارنة بالتعدين الذي يُعد أكثر طرق الإنتاج شيوعاً في الوقت الراهن.

ميزة تنافسية في الليثيوم

رغم أن الجهود في هذا المسعى لا تزال في مرحلة مبكرة، إلا أن "إكسون" ترى أن خبرتها في التنقيب عن السوائل ومعالجتها يمكن أن تمنح الشركة ميزة تنافسية في الحصول على الليثيوم من رواسب المياه المالحة تحت الأرض.

قال وودز الشهر الماضي إن فرصة إنتاج الليثيوم من "نطاق سماك أوفر" في أركنساس تبدو "واعدة بشكل متزايد".

تراجعت أسعار الليثيوم الفورية هذا العام بسبب التباطؤ في الصين، والقلق بشأن القدرة على تحمل تكاليف السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة وأوروبا. مع ذلك، يبدو المشهد طويل المدى صحياً.

تتوقع "بلومبرغ إن إي إف" أن ينمو الطلب العالمي على الليثيوم بمقدار خمس مرات تقريباً بحلول نهاية العقد.

من جانبهما أيضاً، قالت شركتا "أوكسيدنتال بتروليوم" (Occidental Petroleum Corp) و"إس إل بي" (SLB)، وهما أكبر مزودتين لخدمات النفط في العالم، إنهما تستكشفان إنتاج الليثيوم المستخرج من السوائل الملحية.