"بوينغ" تظفر بصفقات إضافية في معرض دبي للطيران

واصلت شركة "بوينغ" تلقي طلبات الشراء الناجحة خلال اليوم الثاني من معرض دبي للطيران، وأبرمت صفقة مع الخطوط الجوية الإثيوبية لبيع المزيد من الطائرات ذات البدن الضيق والعريض، بينما واصلت منافستها "إيرباص" السعي لعقد صفقة بعيدة المنال بشكل متزايد مع "طيران الإمارات".

تعتزم الناقلة الجوية الإثيوبية شراء 20 طائرة من طراز "737-8" للمسافات القصيرة بالإضافة إلى 11 طائرة من طراز" 787-9" دريملاينر، مع خيارات لتوسيع الطلبية إلى 67 طائرة.

في حديثه خلال مؤتمر صحفي، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية، ميسفين تاسيو بيكيلي، إن شركته ستواصل جهودها لتجديد أسطولها في السنوات المقبلة. أوضح "لدينا خطة نمو تتطلب منا شراء المزيد من الطائرات.. رؤيتنا هي أنه بحلول عام 2035 ينبغي أن نكون من بين أفضل 20 شركة طيران رائدة".

الطلبيات الضخمة سمة اليوم الأول من معرض دبي للطيران

لم يكن اليوم غير ناجح تماماً لشركة "إيرباص"، التي تلقت طلباً من شركة "مصر للطيران" لشراء 10 طائرات من طراز" A350-900". لكن الشركة المصنعة وجدت نفسها تتلقى بعض الانتقادات اللاذعة من جانب رئيس "طيران الإمارات" تيم كلارك، الذي قال إن طراز "A350-1000" لا يحقق متطلباته الفنية كون المحركات تحتاج إلى الكثير من الصيانة. أوضح كلارك أنه نتيجة لذلك، لم يطلب شراء الطائرة قبل تحديث المحرك. أبرمت "بوينغ" أمس الإثنين صفقة كبيرة مع "طيران الإمارات"، في حين بدت آمال "إيرباص" في التوصل إلى اتفاق مماثل قاتمة بشكل متزايد.

تجديد الثقة في طائرة "الكارثة"

واجهت "بوينغ" والخطوط الجوية الإثيوبية أحداثاً صعبة في الماضي القريب، عقب تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية "737 ماكس" في مارس 2019. أسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وساهم في إيقاف نموذج تحقيق الأرباح الضخمة لدى "بوينغ" وسط مخاوف من أن عيوب التصميم ساهمت في وقوع الحادث.

"بوينغ" تقر تعويضات لضحايا طائرة "737 ماكس" التابعة للخطوط الإثيوبية

وقال بيكيلي: "لقد فحصنا وتأكدنا من أن عيوب تصميم الطائرة قد تم تصحيحها بالكامل من جانب بوينغ، وجدّدنا ثقتنا في تلك الطائرة". و"حادث تحطم الطائرة ماكس كان محزناً للغاية، لقد ترك ندبة كبيرة في ذاكرتنا". أوضح بيكيلي أيضاً أن شركته تدرس طلب شراء طائرة إيرباص الأصغر حجماً "A220"، لكنها ستؤجله لحين حل مشكلة المحرك الذي صنعته شركة "برات آند ويتني".